نهج ثابت في العطاء
أودعت المملكة قبل أيام ملياري دولار في البنك المركزي اليمني؛ لدعم العملة اليمنية، وذلك لمواجهة الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يواجهه الشعب اليمني؛ بسبب أفعال ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وكل هذا في إطار جهود المملكة لدعم الشعب اليمني.
تأتي هذه الخطوة للمبادئ والثوابت التي ترتكز عليها المملكة، وهي حسن الجوار ومساعدة دول الجوار، وكذلك تعزيز العلاقات دائما مع جميع دول العالم، فقد تم ضخ مليارات الدولارات خلال الفترة الماضية، لدعم الريال اليمني الذي يواجه الانهيار، والمساعدة في إنقاذ الشعب اليمني، خصوصا بعد فقد الريال اليمني أكثر من نصف قيمته أمام الدولار الأمريكي وارتفعت الأسعار وباتت بعض السلع الأساسية بعيدة عن متناول العديد من اليمنيين.
فمواقف المملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، دائما تؤكد استمرار المملكة في دعمها للحكومة اليمنية الشرعية ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار وسيادة اليمن وتنمية المستوى المعيشي.
تعتبرعملية التنمية أحد أهم الأهداف الرئيسية التى تسعى إليها المملكة العربية السعودية، إذ توجه المملكة العربية السعودية جم جهودها لتأمين رغد العيش لليمن، والمحافظة على معدل النمو الاقتصادي والاجتماعي الشامل والمستمر. وتعمل المملكة العربية السعودية من جهة أخرى، وبحكم مركزها الإقليمي والإسلامي والدولي المميز، على مد يد العون إلى غيرها من الدول الأقل نموا والتي لا تسعفها مواردها الذاتية لتحقيق معدل مناسب من الإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وانطلاقا من هذا الواقع، تحتل المساعدات الخارجية والدعم المادي للدول الشقيقة والصديقة مكانا بارزا في السياسة الخارجية السعودية على امتداد تاريخها الحديث، وسياسة المملكة كما عرفناها قائمة على بناء جسور من التعاون في بُعدها العربي والإسلامي والدولي. وهذا يتطلب توازنا دقيقا.
وأخيرا، جميعنا يعلم – بلا شك – أن الوديعة سوف تسهم في رفع معاناة الشعب اليمني وتساعده على تخطي أزمته الصعبة التي يمر بها، وستبقى المملكة دائما وفية للشعب اليمني، تناصره في كل محنه وتساعده في كل أزماته.
حفظ الله حكومتنا الرشيدة وأطال الله عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وجزاهم الله خير الجزاء، وأدام الله عز دولتنا وحفظها من كل سوء.