أسمى الرسالات
عام دراسي مضى وهانحن اليوم على أعتاب عام دراسي جديد والجميع قد هيأ نفسه لاستقباله في جد ونشاط يشترك في ذلك المعلم والطالب والكل حسب اهتمامه فالمعلم قد استعد لقدوم طلابه بكل حيوية ونشاط والطالب قام بتجهيز متطلبات دراسته وإذا كنا نرى ان العملية التعليمية هي عبارة عن منظومات كل منظومة تعضد الأخرى لتكون أسس استراتيجية التعليم لذلك فإن من أهم تلك المنظومات هي منظومة المعلمين لأن المعلم يقع على عاتقه عبء التعليم وحق له فهو المحرك الأصلي للعملية التعليمية برمتها وقد علم الشعراء والادباء قيمة المعلم فقد قال الشاعر
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
وقال رسول الله صلى الله عليه سلم (إنما بعثت معلما )
فأى سمو هذا وأى شرف و منزلة لذلك المعلم حتى يصدح الشعراء بمدحه ويتجمل بصفة من صفات الأنبياء لا شك أن ذلك بسبب أنه يحمل رسالة التعليم تلك الأمانة والجهاد السامي فإذا كان الجندي يحمي حدود الوطن بسلاحه لننعم بالأمن والأمان فالمعلم يحمي عقول الطلاب من الانحراف في العقائد ونبذ المفاهيم الخاطئة فبارك الله في معلم يؤصل ماينفع الطلاب في نفوسهم
ختاما رسالتي أوجهها إلى كل معلم ومعلمة لا تجعلوا من مهنة التدريس الحصول على عائد مادي أو وسيلة من وسائل المعيشة فقط بل إجعلوا منها رسالة سامية شريفة ولا أشرف ولا أجل من معلم يبني وينشىء عقول طلابنا على الأخلاق الفاضلة والعقيدة الصحيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير) رسالة المعلم عظيمة تحتاج إلى تطوير مستمر واطلاع دائم على استراتيجية التعليم الحديثة ومواكبة ركب المسيرة التعليمية لنخرج جيلا واعيا نافعا لنفسه ومجتمعه ووطنه محبا للعلم والتعلم
عودا حميدا لأبنائنا الطلاب وعام دراسي أرجوه لكم ملؤه التفاؤل والعزيمة والصبر