مقالات وكتاب

في يوم العلم …إرفع الخفاّق أخضر

للمرة الأولى في حياتنا نحتفل بيوم العلم السعودي وقد أصبح يوم 11 مارس تاريخاً منحوتاً في ذاكرتنا حُباً وإعتزازاً بعلم وطننا الغالي الذي يحمل في طياته أسمى المعاني الإنسانية على الإطلاق وهي التوحيد الخالص لله عزوجل وتصديقاً لنبيه الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
إننا نشعر بالفخر كيف لا ونحن نعيش على ثرى هذا الوطن الطاهر الذي إختاره الله ليكون مهداً للرسالة ومهوىً للأفئدة وقبلةً للمسلمين في كل مكان.
منذ أن أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1737م ونحن السعوديون لم ندرس حب الوطن في ثنايا كُتبنا فقط بل رضعنا حب بلدنا من أمهاتناجيلاً بعدجيل وأورثناها في جينات أبنائنا وأحفادنا وسيستمر ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ورغم مرور العلم الوطني بعدة مراحل إلا أنه بقي رمزاً للقوة والعزة وقد تعلقت نفوسنا به ونعيشه في كل لحظة وكل مناسبة ،تلتهب مشاعرنا عندسماع نشيدنا الوطني وتسموا نفوسنا عند رؤية علم بلادنا خفاقاً يعلو فوق كل شاهق .لدى كل سعودي وسعوديه إستعداد تام وفي كل الأوقات ليحمل روحه على كفه فداءً لوطنه بل ويقدم فوقها كل مايملك مع النفس والمال والولد ،إنها حقيقة الإيمان بوجوب الدفاع المقدس عن هذا البلد الطاهر.
من هذا المنبر وفي هذه الذكرى الغالية نجدد البيعة والعهد والولاء للأسرة المالكة الكريمة ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ،مثمنين ومقدرين لهما إهدائنا هذا اليوم ليُضاف ليوم التأسيس وهي أسطر بماء الذهب في صفحات تاريخنا الوطني العظيم.
عشت ياوطني وحفظ الله شعبك المحب لك وحفظ الله لنا قيادتنا الحكيمة وبقيت ياعلم بلادي ترفرف خفّاقاً فوق القمم.

بقلم:
د .عواض القرني
11مارس2030

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى