الرحالة الرقميين و ساعات العمل الثمان
بقلم ــ فرحان حسن الشمري
في عام 1817 أطلق البريطاني (من ويلز) روبرت أوين حملة مناديًا بالعمل لفترة 40 ساعة في الأسبوع فقط تحت مبدأ ” التوازن مهم في الحياة” و شعار “”ثماني ساعات للعمل. وثماني ساعات للترويح عن النفس. وثماني ساعات للراحة” أي تقسيم اليوم المكون من 24 ساعة بالتساوي و كان ذلك بعدما أن لاحظ و حلل فترات العمل الطويلة المرهقة التي كانت تمتد إلى 16 ساعة والتي كان يعاني منها العمال خلال الثورة الصناعية.
وكانت شركة فورد لصناعة السيارات من بين أولى الشركات التي طبقت نظام 40 ساعة في الأسبوع و بعد أن زادت أربحها من 20 مليون دولار إلى 60 مليون دولار أمريكي في غضون عامين حذت الشركات بتطبيق ذلك على موظفيها.
وفي عصرنا الحالي و الحديث برزت نظم عمل كثيرة منها نظام العمل المرن و العمل عن بعد و غيرها و هي متواترة مع التغييرات التكنولوجية السريعة و أيضاً مع بروز الذكاء الإصطناعي نعي جميعاً أن طبيعة العمل قد تغيرت بوتيرة زمنية سريعة و هو ما يجعل الموظفين قادرين على العمل من أي مكان وفي أي وقت لم يعودو ملزمين بالبقاء في مساحات عملهم أو مكاتبهم.
في عام 2000 قللت فرنسا ساعات العمل من 39 إلى 35 ساعة وهي تعتبر من أقل الدول في معدل ساعات العمل الإسبوعي. وظهر ما يسمى ” الرحالة الرقميين” وهم العاملون عن بعد و يتوقع الخبراء أن يصل عددهم إلى مليار شخص بحلول 2035 و أفتتحت في جزيرة بالي مساحة عمل مشتركة للجميع تسمى “Hubud” إيماناً بأن هذا هو المستقبل.
و الرأي هنا أن كل شركة أو قطاع يراجع جميع الوظائف ويحدد و يصنف و بحسب إحتياجه ووضعه الوظائف التي يصلح معها :
1. العمل التقليدي ( الحضور الكامل (
2. العمل المرن ( تحديد الساعات -البداية و النهاية) أو
3. العمل عن بعد
4. نظام التعاقد (مؤقت) Outsourcing ( يومي – إسبوعي- شهري – سنوي).
5. أصحاب العمل الحر Free lancer
6. المناوبات Shifts
و لنجعل هنا الأمر مفتوحاً وقابل للتغيير أي و كمحصلة أنه أي إتفاق يساعد في مرونة العمل و بيئته ويقلل من الدوران الوظيفي و يزيد الإنتاجية ويقلل المخاطر و ينعكس ذلك كله على زيادة الأرباح ذاك هو المنشود.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
X: https://twitter.com/farhan_939
e-mail: fhshasn@gmail.com