الإيميل فل
بقلم ـ فرحان حسن الشمري
يقول لي أحد الأصدقاء” أرسلت إيميل لأحد زملاء العمل و أنتظرت الرد و طال الإنتظار فذهبت لمكتبه و كان مدير لأحد الأقسام في الشركة و قلت له أرسلت إيميل و انتظر الرد ولم يأتي الرد إبتسم و قال إيميل “إنسى”أنا فقط أفتح إيميلات مديري المباشر و المساعدين و أحيانا المجهولين فقط وسألت و غيرهم قال في الغالب لا المفروض المساعدين هم من يخاطبون و إذا كان المرسل مهتم و موضوعه هام يمكن أن يأتي للمكتب أو يتصل بالجوال أو الهاتف كما فعلت.
نعم من الملاحظ أن كثير من الموظفين يعتمد على الإيميل في إجراءات العمل فلا يتابع و يعتقد أن عمله أنجز وهذا ممكن إلى حد ما ولكن هناك أعمال تتطلب متابعة و مواضيع تنجز أسرع وتحذف من قائمة المهام بالمتابعة بوسائل أخرى.
تشير الأبحاث أن الوقت الذي يستغرقه الموظف للعودة إلى عمله بعد أن يفتح رسالة جديدة في إيميله يستغرق 64 ثانية و هو ما يعتبر من الوقت المهدور في الشركات و المؤسسات يومياً.
وفي سابقة أعلن المدير التنفيذي لشركة “أتوس” الفرنسية للاتصالات حظر البريد الإلكتروني الداخلي لنحو 80 ألف موظف في الشركة.
وأن عليهم أن يستخدموا وسائل أخرى للإتصال مثل سكايبSkype ، و سلاك Slack، ودروبوكس Dropbox.
و ذكر بأن حظر الإيميل هو أحد الوسائل لمساعدة الموظفين في عمل توازن في حياتهم العملية و من ثم زيادة انتاجيتهم.
لكن من المتوقع أن يكون له بعض الآثار السلبية على العاملين بنظام الساعات المرنة و الورديات (الليلية).
وفي أحيان كثيرة يشكل الإيميل و تراكمه خصوصاً بعد الإجازات و العطلات ضغطاً نفسياً و إلتزاماً ومن ثم هدراً للوقت فإيجاد و إستقصاء طرق تعامل مع البريد الإلكتروني الذي هو من أهم أدوات الأعمال في الوقت الحالي بات مهماً ونعتقد أن ذلك ممكنًا مع بروز الذكاء الصناعي و تطبيقاته الذي من المتوقع أن يساهم في ذلك.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939