ثمرات الزواج المبكر
بقلم.. الكاتبة فدوى عبد الحي
لاشك أن المرأة هي نصف المجتمع
والنصف الآخر هي من أنجبته والمرأة هي الأم والأخت والبنت والزوجة والأم مدرسة تعلم وتربي وتنجب الرجال والحياة في أصلها مبنية على رجل وأنثى قال تعالئ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى…..)
ولاتكتمل الحياة الا بهذه المنظومة العظيمة لتستمر الحياة ولايكون ذلك الاستمرار الا برابط مقدس بجمع الرجل بالمرأة ألا وهو الزواج لأن ضد ذلك محرم في دينا بل بكل الاديان السماوية ومانراه في واقعنا اليوم من عزوف بعض الفتيات عن الزواج لهو أمر محزن خصوصاً أن الأسباب خلف ذلك العزوف أسباب وأهيه لاتمت للدين بصله ومن تلك الأسباب أن الزواج حسب رأيهن مقيد للحرية ومسؤولياته متعبة
وكلنا يعلم ان هناك من ينادي بمثل هذه الأفكار والتي أساسها هدم المجتمع لذلك يركزون على القضاء على الأسرة أولا بتمجيد من يتبنى العزوف عن الزواج واعتناق الاتجاه المنحرف من العلاقات المحرمة التي تجمع الرجل بالمرأة مدعين بأن ذلك هو الحرية الحقيقية التي ينبغي أن يعتنقها الجميع وحقيقة لست من المتعمقين كثيرا في الامور الدينية أو الطبية
ولكن بعلمي البسيط وخبرتي القليلة أرى أن الزواج المبكر وخاصة للفتاة له الكثير من المحاسن والإيجابيات
وعلى سبيل المثال لا الحصر أمر الولادة بالنسبة للمرأة فهذا الأمر العظيم والذي هو السبب المهم االذي يرتكز عليه إعمار الأرض حيث أن المرأة في مقتبل العمر تتحمل تلك الآلام الناتجة عن الولادة وكلما تقدمت في العمر صعب عليها ذلك وأصبح مرهقا لها إضافة أن الزواج المبكر يجعل من المرأة مستمتعة في الانجاب وفي رؤية ابناءها واحفادها وهي في حالة صحية جيدة
ومن هنا فإني أخاطب العقل قبل القلب وأقول أن الحياة على منهج الله جميلة وميسرة وأن الزواج حصن منيع من الفتن والمغريات في هذا الزمان الذي كثرت فيه هذه المصائب والأفكار المطالبه بالحرية تلك الحرية الزائفة ولو فكرنا قليلاً لوجدنا أن الحياة جميلة بشريك حياة يقاسمك أفراحك واحزانك وتكوني أنت نصفه الأخر الذي يبحث عنه ليجد الملاذ الأمن والسكن والمودة والرحمة وعند الكبر يكون السند والمؤازر
وبالزواج المبكر أيضا ربما يكبرون سوياً مع ابنائهم وبناتهم وليفرحوا بثمرات ذلك الزواج في عنفوان صحتهم وعافيتهم