أبي أفهم بس..
ـ نادٍ يئن من كثافة الالتزامات المالية، وكثرة المصروفات، وخشية الديون، وطول المطالبات بالدعم، مع ذلك هو أكثر فريق تعاقد مع لاعبين في الفترة الشتوية.
ـ تطايرت أصواتهم فعسفوا ميول الجماهير، ودهسوا حرية الآراء ليوصف فريقهم بممثل الوطن.. وحين لعب الممثل الوطني الحقيقي المنتخب الأولمبي جعلوه منتخبا يمثل المدرب فقط.
ـ لم يكسب فريقهم مباراة فتناثرت أهواؤهم، وظهرت ظنونهم، وضجت شكاواهم فغدا التحكيم سيئا، والمدرب سيئا، والنقل التلفزيوني سيئا، والدوري اقترب أن يكون «خربان».
ـ إعلامي رياضي يؤكد أنه ناقد حيادي ويعلق على كافة القضايا الرياضية بنفس المسطرة «طبعا إذا كان فريقه عال العال».. انهزم أو تعادل فريقه ظهرت حقيقته دونما يشعر، فانكشف في لغته وشكواه، وتذمره من سوء النتيجة، وصار يرمي بتبريراته كمشجع بسيط.
ـ مقدم برامج بكبسة زر اختل موقفه حين تصرف الفريق المفضل لبرنامجه فأيد بتعاضد موقفه، واستنكر سابقا موقف النادي المنافس مع أن السلوك والتصرف والفعل واحد.. طبعا كل شيء مسجل ومرصود.
ـ لجنة الانضباط تغرم ناديا على رمي القوارير في الملعب بغرامة كبيرة على قوارير قليلة، وتغرم ناديا آخر منافسا غرامة قليلة على رمي قوارير كثيرة.. لم تذكر السبب القانوني فكثر التأويل وتغالب التفسير وعلت التساؤلات.. هل لنوع المياه دور في التقدير؟
ـ تأهل الأخضر الأولمبي لأولمبياد اليابان ليسمح له بمشاركة لاعبين أكبر من ٢٣ فتحركت غيرة بعضهم، واعتدل في جلسته ليفكر كيف يتم إقناع المدرب الأولمبي الذي تتم محاربته بأن يختار من ناديهم المفضل ليطولهم شيء من الدسم الإعلامي.
ـ يثبت الواقع أن أي فريق خالٍ من الشوائب ومنزوع «الغثاء» يستطيع أن يحقق النتائج الإيجابية بطريقة فائقة، لكن على المسؤول أن يسد أذنيه فالإزعاج سيكون على قدر التعصب.
ـ بعض جماهير الأندية التي لديها جوع فكري يقودها إلى تقدير الأمور التي يحتاجها فريقهم المحبب بشكل خاطئ ومزعج.. وتسحبهم إلى حالة تغاير غريبة، فهذا الفريق جلب لاعبين في الفترة الشتوية لابد أن يجلب فريقهم لاعبين ليتباهوا ويرضوا غرورهم، ذهب منهم لاعب ونجح في فريق آخر تأسّوا على ذهابه.. عاد إلى فريقهم لم يقدم المأمول رددوا «حنا قايلين ما ينفع».. لاعبوهم متواضعون في نظرهم ولاعبو منافسهم أحسن.. في حالة ساخنة من «عين هنا وعين هناك، أريد ولا أريد، ليت ولعل».
ـ وضع كئيب حين يترك مشجع أو متابع دوره الداعم معنويا ويتحول إلى متمصدر، وناقد رياضي يوزع آراءه، ويتطفل بوجهات نظره، ويشغل الفضاءات بعقليته فيأمر ويقترح ويطالب ناديه بتغيير مدرب أو جلب لاعبين وإعارة غيرهم، ومخالصة آخر ويغضب ويرضى ويفسد على ناديه وكأنه شريك في الإدارة ومبرره عشقه الأبدي لناديه.
ـ ذاك الإعلامي الذي يقفز لحسابه الشخصي ليثرثر عن ناديه وينتقد ويتداول الأمر وكأنه العبقري الحلال، فيتدخل في تشكيل الفريق وطريقة لعبهم وخيارات المدرب ونشاط الإدارة ويبرز الأنا لديه بلا وعي.. والآخر المهووس بالسبق وإن كان طرف علم، ومجنونا بجذب الأضواء على حساب أخبار ناديه يسابق الكل ليكون المرجع والمصدر فيزداد المتابعون ويطرب بثناء الاتباع.. لعلنا نفهم بس.