أخبار

د. أبا الخيل يرعى ندوة التضليل الإعلامي في الحملات الإعلامية غداً الاثنين

برعاية ومشاركة معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، تنظم كلية الإعلام والاتصال بالجامعة ندوة عامة بعنوان (التضليل الإعلامي في الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في مواجهتها) ظهر غدا الاثنين 20 صفر 1440هـ في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات للرجال، وقاعة المؤتمرات في مدينة الملك عبدالله للطالبات.

وأوضح معالي مدير الجامعة، بأن المملكة العربية السعودية عانت عبر تاريخها من تداعيات الحملات الإعلامية المضللة، التي حاولت النيل من مكانة المملكة وتاريخها المشرف في كافة المجالات، وتبحث وسائل إعلام القوى الدولية والإقليمية المناوئة للمملكة عن الفرصة لاستهداف المملكة عبر سيل من التضليل يتمثل في إطلاق الأكاذيب وإلقاء التهم والتشكيك في الحقائق والمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية.

وذكر معالي الدكتور أبا الخيل، بإن الحملات الإعلامية المضللة ضد المملكة ليست وليدة اللحظة بل إنها وجدت مع وجود الإسلام عبر وسائل وأدوات ومناهج وطرق تتوافق مع كل مرحلة وزمن يخدم تلك الحملات، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما دعا إلى ربه وصرح بدعوته اتهم بأنه مجنون وأنه ساحر وأنه كاهن وأنه يعمل على صرف الناس عن عقائدهم وأديانهم التي أخذوها عن الآباء والأجداد، واستمرت الأحوال على هذا المنوال عبر عقود وقرون سادت فيها أمم الإسلام على مختلف قوتها وأثرها وتأثيرها إلى أن جاء العصر الحديث وهيأ الله عز وجل لهذه الجزيرة العربية أئمة عرفوا واجبهم وأدركوا ما هو معول عليهم فيما يخرج الناس مما هم فيه من ضلال وشرك وبدع وخرافات وجهل وظلم وتفرق وتمزق، فناصر الإمام محمد بن سعود الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله- وتعاهدا ورسما طريقاً واضحاً على منهج الوحيين الكريمين يستمدون منهما كل ما يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم وما يحقق لمجتمعهم السعادة والسيادة والريادة، الأمر الذي برزت معه إمارة آل سعود وإمامة الشيخ محمد عبدالوهاب وكان صيتها وصولتها وجولتها قد بلغت الآفاق وتعدت الحدود مما جعل أعداء الإسلام يموتون غيظاً.

ثم تفضل الله عز وجل على هذه البلاد بالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي نذر نفسه وجند أهله وولده وسخر كل إمكانياته المادية والمعنوية من أجل إعادة تاريخ آبائه وأجداده ومُلك يقوم على التوحيد والدعوة إلى الله كما جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأبدل الله عز وجل حال هذه الجزيرة بحال أفضل وظل الأمر على هذا وتنامى وزاد مما جعل أعداء هذه الدولة يظهرون عداوتهم ويكشرون عن أنيابهم عبر وسائل إعلامهم المضللة حتى يؤثروا على ما تفضل الله به على هذه البلاد وأهلها.

وأضاف معاليه: أن بعض وسائل الإعلام استخدمت في إفساد أمن وأمان واجتماع بلدان وأوطان بكاملها وهي الآن في مهب الريح ممزقة متفرقة يعيث فيها أهل الفتن والشر فساداً، ولذلك لا بد أن ننتبه لهذا الأمر وأن نكون يقظين فيما يخص استخدامنا الخاص لهذه الوسائل، مشيراً إلى أن تنظيم هذه الندوة تحقيقاً للمصلحة وقياماً بالواجب تجاه ديننا ووطننا وولاة أمرنا وتحصين أبنائنا وبناتنا ضد الحملات الإعلامية المغرضة.

وبين معالي مدير الجامعة، أن الندوة تهدف إلى: استجلاء الأهداف التي تقف وراء الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة وبيان مرتكزات هذه الحملات، والكشف عن التحالفات الدولية والإقليمية التي توجه الحملات المضللة ضد المملكة، ووصف الآليات والأساليب التي يتعاطى من خلالها الإعلام المحلي والعربي مع الحملات الإعلامية ضد المملكة، واقتراح أطر مهنية للتعاطي مع الحملات الإعلامية المعادية للمملكة، والتأكيد على دور وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم في الحماية من الحملات الإعلامية المضللة.

ويشارك في الندوة العلمية: معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ويتحدث عن محور (دور وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم في الحماية من الحملات الإعلامية المضللة)، وسعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك ويتحدث عن محور (أطر مهنية مقترحة للتعاطي مع الحملات الإعلامية المعادية للمملكة)، وعضو مجلس الشورى الدكتور إبراهيم بن محمود النحاس ويتحدث عن محور (أسرار تناغم الخطاب الإعلامي الموجه ضد المملكة بين عدد من القوى الإقليمية والدولية)، وعضو هيئة التدريس بالكلية الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر ويتحدث عن محور (أهداف الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة ومرتكزاتها)، والكاتب والمحلل السياسي الأستاذ سليمان بن عبدالعزيز العقيلي ويتحدث عن محور (كيفية تعاطي الإعلام المحلي والعربي مع الحملات الإعلامية ضد المملكة)، كما يدير الندوة سمو الأمير سعد بن سعود آل سعود عميد كلية الإعلام والاتصال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى