جامعتا الملك عبدالعزيز و”الزقازيق” المصرية تفوزان بجائزة مسابقة “الرؤية المستقبلية”

فازت جامعة الملك عبدالعزيز من المملكة العربية السعودية، وجامعة الزقازيق من جمهورية مصر العربية بجائزة مسابقة “الرؤية المستقبلية” “Envision The Future” السنوية في نسختها الثانية، والتي تأهلت لتصفياتها النهائية 27 جامعة تمثل خمس دول، ونظمتها شركة «دل إي إم سي»، وهي مسابقة مصممة لتحديد أفضل مشاريع التخرج في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا.
وحصدت جامعة الملك عبد العزيز الجائزة عن مشروع قدمه طلبتها حول جهاز نموذجي قابل للارتداء، وتطبيق على الهواتف المتنقلة لضمان سلامة الحجاج ومراقبة حالتهم الصحية بشكل فعال، في حين تناول مشروع طلبة جامعة الزقازيق الحاجة إلى تقديم أداة متطورة لتحليل حركة مرور المركبات من خلال استخدام خوارزميات وتحليلات متقدمة للتعلم الآلي، مما يعود بالنفع على البيئة من خلال التشجيع على تقليص وقت القيادة والتقليل من الانبعاثات الضارة من المركبات.
وشهدت الجائزة هذا العام تنافس أكثر من 883 طالباً في السنة النهائية من دراستهم الجامعية، وأكثر من 214 مشروع تخرج، حيث تحفز المسابقة الطلبة المسجلين في برنامج البحوث الخارجية والتحالف الأكاديمي للشركة لإنشاء مشاريع مدعومة بالتكنولوجيات المتقدمة، بحيث تشكل قوة دافعة لمبادرات وجهود التحول الرقمي، حيث تتماشى جهود البحوث الخارجية والتحالف الأكاديمي مع خطة “دل” (Legacy of Good) للعام 2020، والتي تهدف لتطبيق خبرات وتقنيات الشركة في المجتمعات التي تعاني من نقص الخدمات.
وقد حققت المسابقة هذا العام نمواً هائلاً تجاوز 350% في عدد مشاريع التخرج المتقدمة مقارنة بالعام الماضي، وشكلت الفتيات نسبة 60% من المشاركات.
وهدفت المسابقة السنوية التي يرعاها مركز «دل إي إم سي» للتميز في مصر إلى تشجيع ابتكارات الشباب في مجال تقنية المعلومات على امتداد المنطقة، وأتاحت للطلاب فرصة قيّمة لاستعراض معرفتهم المكتسبة من خلال برنامج “دل إي إم سي” لمواجهة تحديات التكنولوجيا في الحاضر والمستقبل.
وأوضح الأستاذ الدكتور عبد الناصر زايد عميد كلية الحاسبات والمعلومات في جامعة الزقازيق مستشار وزير التعليم العالي للجامعات الخاصة والحكومية، في مصر، أن الجامعة تسعى إلى تحسين تجربة التعلم لدى طلابها، وقد استطعنا تحقيق ذلك بإتاحة الفرصة لهم لوضع النظرية موضع التطبيق، وذلك من خلال تعاوننا مع “دل إي إم سي” الذي يركز على محورين، الأول هو مساعدة الطلاب على اكتساب المعرفة والاعتمادات في مجال التكنولوجيات الناشئة، التخزين السحابي وخدمات السحابة، والثاني المشاركة في فعاليات بناءة مثل مسابقة الرؤية المستقبلية.
من ناحيته، أوضح الدكتور عبدالرحمن هلال مقبول الطلحي مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ المساعد في تقنية المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات، أن مسابقة الرؤية المستقبلية توفر فرصة مواتية ومنصة فريدة لقادة ومبدعي الغد لاستعراض مهاراتهم الإبداعية والمساهمة بفاعلية في مشاريع التحول الرقمي، ونحن فخورون لفوز طلابنا بهذه الجائزة المرموقة لهذا العام.
بدوره، أشار الدكتور مظفر عاطي الأستاذ المساعد في كلية الهندسة، قسم تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب الآلي بجامعة أبوظبي، إلى التزام جامعة أبوظبي بتحقيق التميز من خلال مناهجها التنافسية عالمياً وبرامجها الفريدة التي تهدف إلى سد الفجوة بين الوسط الأكاديمي والقطاع، مبيناً أن جامعة أبوظبي تعاونت مع برنامج التحالف الأكاديمي لشركة “دل إي إم سي” لطرح برنامج تحليلات علوم البيانات والبيانات الكبيرة، وقد كرّمت الجامعة مؤخرا الدفعة الأولى من الخريجين الذين أكملوا بنجاح برنامج التعليم القائم على المناهج المفتوحة الفريدة من نوعها.
من ناحيته، أكد محمد أمين نائب رئيس أول الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في “دل إي إم سي”، أن المسابقة تمثل خطوة بناءة وفاعلة لتمكين الشباب من اكتساب المعرفة والمهارات الرقمية لبناء مستقبل أفضل لهم، وتشجيعهم على ترجمة تصوراتهم النظرية الطموحة على أرض الواقع، وتتمثل رؤيتنا في سد الفجوة بين المجتمع التقني والمجتمع الأكاديمي الخارجي، وذلك من خلال برنامج “دل إي إم سي”، وخلق مجتمع متكامل من المبدعين القادرين على حل مشكلات الغد ودفع عجلة التحول الرقمي.
أما مروة زاغو مدير أول قسم للبحوث الخارجية والتحالفات الأكاديمية لمنطقة تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا في “دل إي إم سي”، فأوضحت أن برنامج البحوث الخارجية والتحالف الأكاديمي للشركة يتماشى مع الأولويات الإقليمية الهادفة إلى إعداد الكوادر المؤهلة في مجال تكنولوجيا المعلومات في أوساط جيل الشباب، موضحة أن مشاركة العنصر النسائي لهذا العام والتي تشكل نسبة الأغلبية تشكل اتجاهاً إيجابياً للتنوع المتغير في مجال التكنولوجيا، حيث تتطلع المزيد من الفتيات إلى أن يصبحن مبتكرات وخبيرات في قطاع التكنولوجيا.