عام

شائعة «المسرطنات».. واقتراح لهيئة الغذاء والدواء

لا يمر يوم دون أن تنتشر شائعة مرعبة وذات انتشار رهيب تحذر عن مادة مسرطنة أو عادة غذائية تسبب السرطان ولأن شائعات السرطان مخيفة جداً فطبيعة الإنسان تجاه الأمور التي تتعلق بصحته بأنه لا يجامل ولا ينتظر النصح من أحد وسرعان ما يصدق أي شائعة تحذر من خطر ما يهدد صحتها، آخر إشاعة انتشرت بشكل رهيب تحذر من استخدام أكواب الفلين نظراً لأنها تسبب السرطان حسب وجهة نظر ناشر الإشاعة الذي قد يكون نشرها عن حسن نية مع وجود شكوك كبيرة بأن الكثير من هذه التحذيرات قد يكون سببه هو حمى المنافسة التجارية غير الشريفة لإقصاء المنافسين من السوق واستخدام أساليب ليست إنسانية في سبيل ذلك وقد أصبحت هذه الأمور في منتهى السهولة في زمن الفوضى غير الخلاقة التي تجتاح منصات العالم الرقمي الذي لم يعد يتورع فيه عديم الضمير لإنشاء عدة معرفات وهمية وشن حرب جائرة وغير شريفة ضد أي أحد يريد تسويه سمعته سواء كان منتجاً تجارياً أو شخصاً بعينه، وهذا لا ينفي الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في مطاردة هذا النوع من الأشخاص ومحاولة الحد من شرورهم، والذي يساعد الجهات المختصة هو قيام كل جهة بدورها في نفي كل إشاعة بوقتها وجعلها تموت في نفس اللحظة التي ولدت فيها، وهذا لن يكون ناجحاً ومفيداً إن لم تسارع جميع الجهات الحكومية والخاصة باستبدال إدارة العلاقات العامة لديها بإدارة الاتصال المؤسسي التي تفهم بهذا الدور الجديد الذي نشأ ونشأت غيره الكثير من الأدوار الجديدة التي لم تكن معروفة من قبل بفعل سيطرة السوشال ميديا على جميع مفاصل المشهد الاجتماعي وليس فقط المشهد الإعلامي.. تمنيت أن تبادر هيئة الغذاء والدواء أن تخصص قسماً في موقعها الجميل على الإنترنت وتسميه قسم إشاعات السرطان والمسرطنات وتجعله متاحاً للجميع للاطلاع عليه، بحيث يكون مرجعاً طبياً يختصر الكثير من الوقت على الناس التي تبحث عن حقيقة الشائعات المتعلقة بالصحة، مع إعجابي بكل ما تقدمه من نفي كل شائعة بالسرعة المطلوبة ولكن الكثير من الشائعات تعود للانتشارة مرة أخرى فلا يتم نفيها مرتين، وهذا سبب قوي لإنشاء مثل هذا القسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى