أفلا يتفكرون
دعُونا نتفكر قليلاً عندما ظَهرتْ الأجهزة الذكية تهافت الناس لإقتنائها حتى وصل بِنَا الحال أن نجعل لكل طفل جهاز خاصٌ به ، لنُحطم بها تلك العُقد النفسية المزعومة، والتي تقرر محاربتها والقضاء عليها من البشر لكي ينطلق لنا جيلاً جديداً بحياة أكثر جمالاً وأكثر سعادة ومرحاً من سلفهم السابقين.
وعندما إنطلقَ الناس في توفير تلك الأجهزةُ لفلذات أكبادهم ، وبنفس الوقت بدؤ بمهاجمة ومحاربة الذين لم يصنعوا صُنعم ولم يفعلوا فعلهم بجلب الأجهزة الذكية لأبنائهم.
ونعتوهم بالمتحجرين والمتخلفين ، بل وزادوا على ذلك بأنهم أباء وأمهاتٌ قاسية ٌ قلوبهم ولا توجد بها الرحمة.
وها نحن الآن ندرك تماماً مدى تفهم هؤلاء الذين لم تكن في قلوبهم الرحمة على فلذات أكبادهم ، فقد بدأنا نسمع بقصص فضيعة بين أطفالنا من إنتحار وحالات نفسية من خوف ورعب وإنطواء وتوحد، والسبب كما يقال: انها الألعاب الإلكترونية ومشاركتهم لأشخاص مجهولين المصدر عبر الأنترنت.
فهل سنتفكر ونعي جيداً ما نقدمه لفلذات أكبادنا بما ينفعهم في حياتهم ومستقبلهم ، أم سيظل الحال كما هو الحال لا نعي الخطر حتى يقع الفأس بالرأس .
ورسالتي لأولياء الأمور هنا يجب علينا متابعة أبنائنا وبناتنا جيداً ويجب علينا كذلك الإستشعار بحس المسؤولية، وجلب ماهو نافع لهم بدلاً من تركهم تحت رحمة تلك البرامج والتطبيقات مجهولة المصدر ، ولكي لا نسمع مثل تلك القصص المُفجِعة مستقبلاً.
بقلم
✍🏻 أحمد الخبراني