عام

انسانية وطن

لا يخفى على الجميع جهود وطننا تجاه الانسان فوق اراضيها وحفاظها على سلامته وامنه كفلت جميع حقوقه من خلال مبدأ ديني اسلامي ،،،، فلاسلام كفل حقوق الإنسان منذ اكثر من 14 قرنا والسعودية طبقت هذا المبدأ الاسلامي لكافة البشر بغض النظر عن الجنسية أو الوطن أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو المذهب أو اللغة ، فالجميع يتساوي في الحقوق دون تحفظ أو تفصيل ، والانسانية مفهوم شاسع تم تناوله في كثير من الابحاث من عدة جوانب. لكن في مملكتنا لم يرتبط هذا التعريف بمؤسسة أو مكان قدر ما ارتبط وتأصل في كيان المملكة منذ نشأتها وتأسيسها على يـد الملـــك المؤسس -عبــــد العزيز بــن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله – والذي أرسي مبادئ الأخوة والحقوق الإنسانية فمنذ التأسيس والمملكة تهتم بالانسان وحقوقه باختلاف مسمياتها وأشكالها ومقتضياتها وفي مختلف الفترات الزمنية وإلى اليوم ، وهذا ما أكدت عليه المملكة مرارا في سعيها لترسيخ تلك المبادئ وفق المعايير الدولية و العمل على نشر الوعي الحقوقي لدى الجميع وضمان مشروعيته في إطار الشريعة الإسلامية السمحة .
والمتأمل في الإطار التنظيمي لحقوق الإنسان بالمملكة يدرك مدى صدقه وشموليته حيث وضعت الأنظمة والمواد الصادر بشأنها قوانين حكومية لحماية الإنسان وتعزيز حقوقه ، فهناك العشرات من المواد الحقوقية التي تضمن حياة كريمة لأشخاص كحق التقاضي وحماية الملكية الخاصة ، وحق الأمن المكفول للجميع ، وحرمة المسكن ، وحقوق الرعاية الصحية ، والحق في التعلم والبحث العلمي ، والالتزام الأخلاقي في الإعلام ، ونظام حماية الطفل من الإيذاء لمن دون الثامنة عشر عاما، كما تضمنت تلك الحقوق أيضا الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تكفلت الدولة بتوفير خدمات الرعاية والوقاية والتأهيل لهذه الفئة من أصحاب الهمم ، كذلك ارتأت المملكة أن حماية النشر والمطبوعات إحدى حقوق الإنسان وكفلت للجميع نظام يحمي حرية الرأي والتعبير فيما لا يتعارض مع القيم الدينية والمجتمعية ، كما أكدت المملكة تضامنها مع كل المواثيق الدولية والإقليمية التي استهدفت جرائم الاتجار بالبشر بصفة عامة ، كذلك اهتمت بالعلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل وحرصت على توفير الراتب والمسكن المناسب وضمنت كافة حقوق العمال ومنعت ما يهدد صحتهم أو كرامتهم ، وغيرها من الحقوق والضوابط التي أقرتها لجميع من حيا فوق ثراها الطيب ، وتحت قيادتها والتي لا تدخر جهدا في الحفاظ على حقوق الإنسان بالدعم والتوجيه غير المحدود والمتواصل، والتفاعل الإيجابي مع العالم أجمع في هذا المجال، وفقاً للمعايير الدولية، وفي ضوء أحكام الشريعة الإسلامية.
وهنا نؤكد على انسانية وطن وكيان يعتبر نموذج يجب ان يحتذى به .
ودمتم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى