مقالات وكتاب

في اليوم الثالث عشر للزلزال …معجزات من تحت الأنقاض

بقلم:د. عواض القرني

 

أسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير
المعتاد أنه بعد مرور أكثر من 72ساعه من وقت حدوث الزلازل القوية والتي تسجل قوتها أعلى من 7 درجات على مقياس رختر تتناقص فرص وجود أحياء تحت الأنقاض لتصبح شبه مستحيلة و لكن!!!
الزلزال الذي ضرب تركيا والشمال السوري والذي بلغت قوته (7.8) تبعته مباشرةً هزة إرتدادية قوتها (7.5) ثم تبعها بأيام هزات أرتدادية أخرى صغيره ذكرت مصادر متعدده أنها وصلت لأكثر من ألف هزه أرتداديه جعلت أحياءً سكنية تسوّى بالأرض تماماً في ظل وجود شكاوى سابقة من سوء في عملية البناء التي لاتلتزم بالمواصفات المطلوبة .
ولقد تجلت قدرة الله سبحانه وتعالى من خلال المعجزات التي نسمع عنها كل يوم حيث تزف إلينا نشرات الأخبار أخراج أحياء من تحت ركام تلك الأنقاض حتى ونحن في اليوم الثالث عشر من وقت وقوع ذلك الزلزال القوي وتبعاته.
والسؤال هنا كيف أمضى الناجون أوقاتهم تحت تلك الأنقاض بدون غذاء او ماء وقس على ذلك بقية الأمور الضرورية في ظلامٍ دامس وضيق في التنفس وقد بُحت حناجرهم من الصراخ لطلب النجده !!
إنها مشيئة الله وقدرته ورحمته التي وسعت كل شيئ .والمتأمل لفئات الناجين يدرك انها عناية الخالق عز وجل التي أخرجت مولود من بطن أمه ليجد من يقطع الحبل السري وينتشل ذلك الصغير ليعيش الحياة التي قد كتبها الله له.بل إن مجرد خروج أطفال ناجون يبتسمون على غير عادة الطفل الذي يبكي من كل مايرعبه هي شواهد على رحمة الله تعالى بهم وبالمسنين الذين نجوا وقد تجاوز بعضهم السبعين من عمره ولاشك أنه في مثل هذا العمر يتعرض الكبار لأمراض مزمنه في الجهاز التنفسي وغيره فضلاً عن ضرورة أخذهم لأدويه متنوعة في أوقات متفرقه بإنتظام.
إن رحمة ربي التي وسعت كل شيئ هي الأمل الذي تعلقت أنفسهم به بعد مرور تلك الدقائق والساعات والأيام في تلك الظلمات تحت ألم الإصابات والجوع والخوف فحمداً لله أولاً وآخراً الذي جعلنا نسبح بحمد من ندرك عظمته ونعيش تحت رحمته ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وجميع بلدان العالم من الزلازل وآثارها المدمره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى