مقالات وكتاب

سيحدث في نهاية 2022

صالح عبدالله المسلّم

 

لا الأحداث ولا طبيعة العالم الآن توحي بـ»الاستقرار».. استفزازات هنا وهناك.. «شرق» يُريد الدخول بقوة لعولمة العالم، وخلق عالم جديد متوازن.. و»غرب» يريد البقاء والسيطرة.

أُمَّتانا العربية والإسلامية أمام معضلة لا أرى منها «مخرجًا سلميًا» مع الأسف.. تعنّت (الغرب) وغرور (بوتين) سيقودان العالم إلى الخراب، الخاسر «الأكبر»، هم الأمتان العربية والإسلامية ودول العالم الثالث، كما يحلو لهم تسميتهم، ستخسر تلك الدول الكثير بسبب الحروب، كونها ستكون في منطقتهم وبجوارهم، وكونها ستضرب الاقتصاد، وسيكون هناك فقر وتضخم، وبالتالي لا السلع ولا المنتجات سيكون لها وجود، ولا المواد الصحية ولا الغذائية ستكون متوفرة، خاصة في دول العالم الثالث، التي ستدفع الفاتورة!.

الحلول والطريقة المثلى لتفادي الكارثة وتجاوز جزء من المأساة، أن تعتمد على ذاتك (الاكتفاء الذاتي)، بإنشاء المصانع، وتعليم الناس مهنة، وتقويتهم بالعلم والمعرفة (فالمعرفة قوة).

جزء من الحلول أن تتنوّع في مصادرك وعلاقاتك.. وأن لا ترتكز على جبهة واحدة، ولا منبع واحد، ولا مصدر واحد، وكما قال الخبراء السابقون: (لا تتكئ على الغرب)، كونهم لا أمان لهم، فقد مرت الأمتين العربية والإسلامية بتجارب عدة ومواقف لا تُنسى، خذلوهم فيها، وكانت الكوارث بسببهم.. لا ترتموا بأحضانهم، فلا (أمان لهم).

الطريقة التي ينتهجها العالم العربي الآن طريقة سليمة، ينقصها تفعيل القوة الشرائية من الداخل، وإنشاء المزارع والحقول والمصانع، ليكون لديه قوة داخلية يعتمد بها على أبنائه.

نحن -ولله الحمد- نسير بخطى ثابتة نحو العديد من الإيجابيات والمنهجية والإستراتيجيات، نحتاج فقط مزيداً من جرعات الوعي والتعليم.. مزيداً من المعرفة وزرع الثقة بأبنائنا، ليكونوا عمادًا للمصانع، وتصبح القيادات والقرارات بأيدِ سعودية، ومنهجنا الوطن وأبناء الوطن أولاً وعاشراً.

متغيرات كثيرة ستحدث خلال هذين الشهرين المُتبقيين من عامنا 2022، ستُغيِّر وجه التاريخ، وسيكون هناك تغييرات جذرية في خارطة العالم الجيوسياسية والاجتماعية والثقافية، وستنطلق التغيُّرات الحقيقية في نوفمبر القادم.

salehAlmusallm@

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى