“سدير فارما” و”إكسيليا” توقعان اتفاقية لتوطين أحدث التقنيات في صناعة أدوية المضادات..
كشف الرئيس التنفيذي لشركة سدير فارما، الدكتور ياسر بن إبراهيم العبيداء، بأن الشركة تسعى لإمتلاك حصة سوقية تتجاوز ال ٥٠٪ من أدوية المضادات الحيوية ذات التقنيات العالية في المملكة، والتي تستخدم في علاج المرضى المنومين. جاء ذلك خلال توقيع شركة أدوية سدير للأدوية “سدير فارما” مع شركة إكسيليا الدنماركية “Xellia” اتفاقية لتوطين أحدث التقنيات في صناعة أدوية المضادات الحيوية وما يصاحبه من تدريب للكفاءات الوطنية للارتقاء بجودة الصناعة الدوائية، في مدينة (كوبنهاجن, الدنمارك)، وقد نصت الإتفاقية على توطين عدد من المنتجات المستخدمة في علاج الاتهابات البكتيرية والفطريات، وإلى ضمان استدامة الاستثمار في مجال مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي اشارت لها منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الأخيرة، وذلك الى جانب الخطة الاستراتيجية التي وضعتها شركة “سدير فارما” في تطوير منتجاتها بما يحقق أعلى مستويات الرعاية الصحية الشاملة لتكون منصة متكاملة لخدمة المرضى. وأوضح العبيداء، بأن الاتفاقية تهدف الى توفير فرص عمل وتوطين صناعة متخصصة لتلك الأدوية في المملكة، ومكون أساسي أيضا في برنامج رؤية المملكة 2030 والتي حرصت على رفع دعم المحتوى المحلي للصناعة الدوائية من 20% الى 40% بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب السعودي في مختلف التخصصات و توطين قطاع الصناعات الدوائية ذات التقنيات الصناعية العالية, كما شدد العبيداء على أهمية الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية لكونه أحد أبرز القطاعات الاقتصادية الرئيسية, داعيا كافة الشركات العالمية إلى خلق وتفعيل شراكات بنّاءة مع المصانع المحلية من خلال توفير ونقل تقنيات التصنيع الصيدلانية للأدوية المتخصصة للارتقاء بسوق الأدوية السعودي إلى مستويات متميزة ورائدة. وقال: العبيداء أن هذه الاتفاقية تأتي بعد مشاهدة الآثر الكبير الذي انتجته مقاومة المضادات الحيوية، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية وتمديد فترة بقاء المريض داخل أقسام التنويم بالمستشفيات وزيادة معدل الوفيات, كما شدد على أهمية الاستثمار في مجال البحث والتطوير فيما يخص المضادات الحيوية وأدوات التشخيص وغيرها من الأدوات الجديدة.
من جهته أكد رئيس لجنة الصناعات الدوائية فيصل بن دايل إن أكبر مجموعة علاجية في السوق المحلية تتمثل في المضادات الحيوية التي تبلغ قيمتها 1.9 مليار ريال.
وتعد شركة سدير للأدوية أحد المشاريع النوعية في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، حيث قامت الشركة في مرحلتها الأولى بإنشاء أول مصنع مختص بإنتاج أدوية السرطان في المملكة بنوعيها الفموي والوريدي , ويُعد المشروع أحد الركائز الأساسية لدعم الأمن الدوائي من خلال تأمين الاحتياجات المتنامية في قطاع الصناعات الدوائية التي تعاني من النقص الدائم من خلال إنشاء وتشغيل ثلاثة مصانع أخرى متخصصة بتوطين وتطوير صناعة الأدوية لمكافحة الأمراض المزمنة.
الى ذلك، هنأت السفارة الدنماركية في الرياض شركة سدير للأدوية وشركة اكسيليا الدوائية على توقيعهما اتفاقية مهمة وتمنت لكلتا الشركتين النجاح. وأشادت السفارة الدنماركية بالتعاون بين الدنمارك والسعودية في مجال الرعاية الصحية والمستحضرات الصيدلانية، حيث يركز مجلس التجارة الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من السفارة الدنماركية، على إقامة شراكات بين الشركات الدنماركية والسعودية خاصة في قطاع الرعاية الصحية حيث يمكن للشركات الدنماركية المساهمة في حلول مبتكرة ومنتجات عالية الجودة. بالإضافة إلى أن السفارة الدنماركية تحرص على تعزيز التجارة بين البلدين في قطاعات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والبيئة.