“آل الشيخ” عن دعوة الحجاج لتجنب الشعارات السياسية: لن تقبل بمثل هذه التصرفات
نوه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بالدعوة التي وجهتها المملكة خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مجلس الوزراء أمس، وحملت في مضامينها أن يتفرغ حجاج بيت الله الحرام لأداء شعائر الحج، ومراعاة إخوانهم، وخصوصية الأماكن المقدسة وروحانيتها، والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية، والتأكيد على أن المملكة لن تقبل مثل هذه التصرفات بأي حال من الأحوال، وسيتُخذ بشأنها الإجراءات اللازمة للحيلولة دون القيام بها، وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات حيال ذلك.
وأكد أن هذه الدعوة الكريمة جاءت متوافقة مع ما أمر الله جل وعلا به من وجوب أداء فريضة الحج بسكينة واطمئنان، والبعد عن الرفث والفسوق والجدال، الذي جاء النهي عنه بنص القرآن الكريم حينما قال: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب}.
وقال: الشريعة الغراء جاءت بالحث على السكينة والطمأنينة، ونهت عن رفع الشعارات وإثارة النعرات والنزاعات والخلافات السياسية والطائفية البعيدة كل البعد عن هذه التعاليم والقيم الإسلامية النبيلة.
وأضاف: القيادة الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده، تضع شعيرة الحج والحرمين الشريفين وأمن واستقرار وراحة ضيوف الرحمن نُصب عينها، وفي مقدمة أولوياتها واهتماماتها، وقد بات هذا أمرًا واقعًا وملموسًا في عناية المملكة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، لا يختلف عليه اثنان ولا يفتقر إلى مزيد بيان.
وأردف: المملكة قيادة وحكومة وشعبًا، يشرفها أنها خادمة لضيوف الرحمن من مختلف البقاع وشتى الأرجاء، ومن ثم فهي تنطلق من المصلحة العامة التي من شأنها توفير الأجواء الملائمة وتهيئة الظروف المناسبة لهم على اختلاف ألسنتهم وثقافاتهم وطباعهم، محتوية لهم جميعًا حتى يؤدوا مناسكهم ويقضوا فريضتهم على خير حال، ليعودوا إلى بلدانهم وهم في روحانية هذه العبادة العظيمة وعبق الذكريات الجميلة في التنقل بين المشاعر المقدسة وأداء المناسك المباركة.
وتابع: المملكة العربية السعودية حرصت -ولا تزال تحرص- على كل ما من شأنه تحقيق الخير والراحة لضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار، وتتخذ لأجل ذلك الإجراءات والاحتياطات والأنظمة الحكيمة والصارمة كافة، التي تضمن بفضل الله تعالى للحجاج أمنهم وطمأنينتهم، وخلوه من جميع صور وأشكال الفوضى.