أخبار العالم

الرئيس الألماني الأسبق يجدد موقفه من الإسلام وينتقد أردوغان

قال الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف، إن بلاده تقبل بوجود عدد كبير من الديانات المختلفة على أراضيها ما دام أتباع هذه الديانات ملتزمين بقواعد صارمة.

وخلال مؤتمر الكنيسة الإنجيلية في دورتموند، اليوم السبت، قال فولف إنه يأتي في طليعة هذه القواعد الدستور.

ورأى فولف الذي شغل منصب الرئاسة في الفترة بين 2010 حتى 2012، أن أركان الإسلام، مثل الصلوات الخمس وصيام رمضان «تتوافق مع مجتمعنا بشكل جيد للغاية».

وكان فولف صرح قبل تسعة أعوام إبان توليه منصب رئيس ألمانيا بأن «الإسلام أيضًا جزء من ألمانيا في الوقت الراهن». وقال فولف اليوم إنه يكرر هذه الجملة «بشدة أكبر»، لافتًا إلى أن ما يثير قلقه هو أن نسبة الألمان الذين قبلوا بهذه العبارة عندما قالها للمرة الأولى كانت 60%. أما الآن فقد تدنت هذه النسبة إلى 40% فقط.

وأضاف فولف الكاثوليكي المذهب، أن السؤال حول المقدار الذي يمكن أن تقبل به ألمانيا من أي دين، يخفي قدرًا كبيرًا من الصراع، وتابع أن الدستور يعطي إجابة واضحة هي أنه لا ينبغي إهمال أحد بسبب معتقده.

في الوقت نفسه، طالب فولف الروابط الإسلامية بأن تقلص من تبعيتها لمانحي الأموال في الخارج؛ وذلك في إشارة إلى الجدل المثار حول اتحاد الشؤون الإسلامية التركي (ديتيب) أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا.

واعتبر فولف أن افتتاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسجد المركزي لمنظمة «ديتيب» في كولونيا في خريف 2018، كان بمنزلة خطأ كبير ومخيب للآمال.

من جانبه، قال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مازيك، إن تكرار الترويج للثقة هو من قبيل العمل الشاق الذي لا طائل منه، مشيرًا إلى أن «سم» اليمينيين المتطرفين واليمينيين الشعبويين لا يزال له تأثيره.

وطالب مازيك بأن يتم النظر إلى المسلمين باعتبارهم جزءًا بديهيًّا ومتساوي الحقوق والواجبات من المجتمع.

وانتقد مازيك قصر افتتاح مسجد «ديتيب» على تركيا وحدها، وقال إنه كان «بالنسبة إلينا، نحن المسلمين، كخدمة الدب الذي قتل صاحبه»، وأضاف:« رئيسي يُدْعى فرانك فالتر شتاينماير، ومستشارتي هي أنجيلا ميركل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى