غوايدو يدعو إلى مسيرة في كراكاس ولا يستبعد تدخلاً عسكرياً خارجياً
دعا زعيم المعارضة الفنزويليّة خوان غوايدو إلى مسيرة وطنية في كاراكاس، من دون أن يستبعد في الوقت ذاته تدخّلاً عسكرياً خارجياً، في وقت استمر لليوم الثالث أسوأ انقطاع للكهرباء شهدته فنزويلا منذ عشرات السنين.
وقال غوايدو الذي اعترفت به نحو 50 دولة رئيساً بالوكالة لفنزويلا، أمام الآلاف من مؤيّديه الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة، إنّه سيبدأ جولة في أنحاء البلاد قبل أن يقود مسيرة في العاصمة.
ولم يُحدّد غوايدو تاريخاً للمسيرة، مكتفياً بالقول إن المسيرة ستحدث “قريبا”، بينما هتف مؤيّدوه “ميرافلوريس”، في إشارة إلى القصر الرئاسي، مقر الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وقال غوايدو في كلمة أمام أنصاره إن حكومة مادورو “ليس لديها وسيلة لحل أزمة الكهرباء التي تسببت فيها”. وأضاف: “بعد انتهاء هذه الجولة، سنُعلن التاريخ الذي سنسير فيه جميعاً في كاراكاس”. وكرّر استعداده للسماح بتدخّل عسكري أجنبي. وقال: “المادة 187، عندما يحين الوقت”، في إشارة منه إلى الدستور الذي يسمح بـ”مهمات عسكرية فنزويلية في الخارج، أو بمهمات عسكرية أجنبية” في الداخل الفنزويلي.
وشدد غوايدو على أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ونحن نقول ذلك بشكل مسؤول”، داعياً مؤيديه إلى عدم الاستسلام “لليأس والإحباط”.
من جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن هجوماً إلكترونياً جديداً منع السلطات الفنزويلية من إعادة الكهرباء إلى البلاد التي تشهد انقطاعاً غير مسبوق للتيار الكهربائي، أدى إلى حدوث فوضى.
وتحدث مادورو أمام مؤيدين في كاراكاس عن أن التقدم الذي كان أنجز لإعادة التيار الكهربائي بلغت نسبته 70 في المئة، “عندما تلقينا في منتصف أمس السبت هجوماً إلكترونياً على أحد المولدات التي كانت تعمل على أكمل وجه، الأمر الذي ألغى كل ما كنا أنجزناه”.
وغرقت كراكاس وكل فنزويلا تقريباً في الظلام منذ يوم الخميس الماضي بسبب عطل كبير في الكهرباء نسبته حكومة مادورو إلى عملية تخريب في محطة الكهرباء الرئيسية في البلاد. وقطع التيار الكهربائي في كل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور. واضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم إلى السير كيلومترات للعودة إلى منازلهم.
وأثّر انقطاع الكهرباء في نشاطات مطار “سيمون بوليفار الدولي”، حسب شبكات التواصل الاجتماعي. وقطعت الخطوط الهاتفية والانترنت أيضاً فجأة وكذلك توزيع المياه في المباني والذي يتمّ عبر مضخات كهربائية.
وتوفي 15 فنزويلياً مصابين بأمراض الكلى بسبب عدم تمكّنهم من الخضوع لجلسات غسيل كلى خلال فترة انقطاع التيّار الكهربائي، بحسب منظمة غير حكومية.
إلى ذلك، أعلن مبعوث واشنطن إلى فنزويلا إليوت أبرامز أن لا إشارة على استعداد مادورو للتفاوض بشأن إنهاء الأزمة السياسية مع زعيم المعارضة غوايدو.
وأضاف إليوت أبرامز، الذي سبق أن خدم في إدارتي الرئيسين السابقين رونالد ريغان وجورج بوش، أنه يتعين أن يتوصل الفنزويليون إلى حل عبر التفاوض وأن بإمكان الولايات المتحدة تقديم المساعدة برفع أو تخفيف العقوبات الأميركية وقيود السفر بمجرد موافقة مادورو على التنحي.