المحلية

مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يدشّن معرض الحوار التفاعلي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض، أن الحوار الذي ينطلق من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يجب أن نقدره خير تقدير ونقدر كل العاملين عليه أمانة ورئاسة ومسؤولين وخبراء التقدير الكامل لمنهجهم وعملهم’ وتأسيسهم لهذا الامر بشكل جيد ’ مبينا أن هناك قناعة من ولاة الأمر بهذا المركز يجب أن نقدرها لتكون لنا نبراس في مواصلة المسيرة ’ والحوار مبدأ حضاري مهم يجب أن نركز عليه بدقة وبعناصره الكاملة ’
وقال خلال افتتاحه يوم الثلاثاء ٢٦ ربيع أول ١٤٤٠هـ، الموافق ٤ ديسمبر ٢٠١٨م، معرض الحوار التفاعلي الذي أطلقه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وذلك في مقره الرئيسي بالرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي، وسعادة الدكتور/ عبد العزيز السبيل رئيس مجلس الأمناء، وسعادة الدكتور/ عبدالله الفوزان نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام، وسعادة الأستاذ إبراهيم العسيري نائب الأمين العام، ونخبة من المفكرين والأدباء والمثقفين. إن الحوار حياة فالتزموا بالحوار الصادق السليم وما نشاهده في هذا المعرض شيء رائع يجب أن يقدر حق قدره ونقول للمركز ورئيس أمناءه وزملائه لكم الشكر والتقدير على هذا العطاء الجيد ونرجو لكم التوفيق في مسيرتكم
ثم القى سعادة الدكتور/ عبدالعزيز السبيل رئيس مجلس الأمناء، كلمة رحب خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض وبكافة الحضور وشكرهم على دعمهم وتشريفه بالحضور في هذا المكان الذي يشرف بحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
وأكد على أن معرض الحوار هو إحدى المبادرات النوعية التي يقدمها المركز، ويشكل نقلة جديدة في إطار تعزيز ونشر ثقافة الحوار والتعايش والتسامح تحقيقا لرؤية المملكة 2030.
وأوضح السبيل أن المعرض يعد إحدى المبادرات المتنوعة التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار والتعايش المجتمعي بأسلوب تفاعلي، حديث يستهدف جيل الشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع.
وقال إن تدشين المعرض يأتي استمرارا لما يقدمه المركز من برامج ومبادرات لخدمة الوطن والمواطن، عبر نشر ثقافة الحوار بأسلوب تفاعلي حديث، يستهدف جيل الشباب بشكل خاص، إدراكاً من المركز لأهمية التواصل معهم وإكسابهم مهارات الحوار، تحقيقاً لرسالته التي تسعى إلى حماية النسيج المجتمعي وترسيخ فضيلة التعاون، والعمل على اكتشاف القيم المشتركة بين الثقافات، وإثراء الحراك المعرفي، وتحقيق الوئام والسلام وحسن الجوار والمبادئ الإنسانية.
وأشار السبيل إلى أن المركز أولى أهمية كبيرة للتقنية، إدراكا منه للدور الكبير الذي تلعبه في كافة المجالات بفضل ما قدّمته من وسائل وطرق لتعزيز وتسهيل الحوار التواصل والتعارف والتفاعل بين الثقافات، لذلك حرص المركز على الاستفادة منها في إعداد محتوى المعرض وفق أحدث المعايير المختارة بعناية وذلك عبر استخدام أحدث التقنيات التفاعلية.
وعزا ذلك إلى حرص المركز على تشجيع الشباب للمشاركة والتفاعل مع محتوى المعرض، ومنه إلى منصات التواصل الاجتماعي، حتى يصبح الحوار أكثر معايشة لقضايا العصر والشباب والمجتمع.
وفي ختام كلمته، عبّر السبيل عن شكره لك من ساهم في إنجاز وتأسيس المعرض وإظهاره بهذه الصورة المشرفة، معربا عن أمله في أن تسهم برامج وأنشطة ومبادرات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تلبية رؤى وتطلعات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، وحرصهما على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين فئات المجتمع لما يعزز اللحمة الوطنية، ويحقق عيشا آمنا للجميع
بعد ذلك شاهد حضور الحفل فيلما حول معرض الحوار التفاعلي، تضمن التعريف بالمعرض وأهدافه وأقسامه والتقنيات المستخدمة في تنفيذ محتواه.
وفي ختام الحفل، تسلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض هدية تذكارية بهذه المناسبة سلمها له سعادة الدكتور/ عبد العزيز السبيل رئيس مجلس الأمناء.
الجدير بالذكر أن المعرض يهدف إلى توثيق الصلة بين المركز والشباب (نساء ورجال) من خلال إشراكهم في المعرض وإدارات المركز سواء بالتطوع أو المشاركة في بناء مبادرات تسهم في نشر الحوار وزيادة اللحمة الوطنية.
ويتضمن المعرض 12 قسما هي أقسام: قسم “الاستقبال” ثم قسم “الممر الصامت” وقسم “انضم إلى الحوار” وقسم “جدار الصور النمطية” وقسم “وجهات نظر” إضافة إلى قسم “لبنات الحوار” وقسم “لماذا اقتصرنا على خمس لبنات؟” وقسم “معوقات الحوار” وقسم “جسور السلام ” وقسم “ابن قضيتك” وقسم “الرحلة” وقسم “التواصل الاجتماعي”، وأخيرا قسم “حدد عهدك”، كما يتضمن المعرض عددا لأعمال الفنان التشكيلي عبد الناصر غارم.
وروعي في تنفيذ المعرض أن يتم وفق معايير مختارة بعناية معتمدا على أحدث التقنيات التفاعلية فيما يخص أهم لبنات الحوار، وأهم عوائق الحوار، وأبرز المواضيع والقضايا التي تهم المجتمع، كما حرص المركز في إعداد محتوى المعرض على استخدام تقنية الواقع.
كما تمت الاستعانة في تنفيذ محتوى المعرض بالكتب المطبوعة من قبل المركز والتي لها علاقة “بمادة الحوار” والاستعانة ببعض الأبحاث الخارجية وتنظيم عدد من ورش العمل بالمركز وإجراء مناقشات داخلية ومراسلات للمحتوى ثم مراجعة نهائية للتأكد من أخذ كافة الملاحظات بعين الاعتبار إضافة التشغيل التجريبي للمعرض قبل الافتتاح لقياس مدى رضا وتناسب محتوى المعرض للفئة المستهدفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى