مؤتمر “مستقبل التحلية” يستعرض تجربة المملكة ويبحث سبل الاستدامة
يستعرض مؤتمر “مستقبل التحلية”، المقام في مدينة الرياض، في الفترة من 11 وحتى 13 سبتمبر 2022م؛ تجربة المملكة في هذا المجال والتي تمتد لنحو نصف قرن، في الوقت الذي يبحث التقدم وأبرز الإنجازات والحلول في مجال تحلية المياه المالحة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ما توليه المملكة من اهتمام بالغ للاستدامة البيئية، إذ أَنشَئت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في العام 1974م، وشهدت تجربة تراكمية أسهمت في جعلها أكبر منشأة منتجة لمياه البحر المحلاة في العالم.
ويُعد المؤتمر فرصة استثنائية تتم خلالها مناقشة التقدم المحرز وأحدث الابتكارات والممارسات في مجال تحلية المياه المالحة، حيث يضم مجموعة من الخبرات والمتخصصين وصنّاع القرار في المجال. كما سيتم خلاله، استعراض الاستراتيجية العالمية السعودية في مجال تحلية المياه.
تحلية المياه.. ابتكارات وريادة أعمال
يواكب مجال تحلية المياه عصرًا ذهبيًا، إذ أسهمت ولا تزال الابتكارات في نمو وتطور قطاعات تحلية المياه، حيث يناقش المؤتمر الآليات والسبل المُمكّنة لتسريع وتيرة الابتكار، بالإضافة إلى الفرص التي يوفرها القرن الواحد والعشرين في مجال التحلية، كتعدين المياه المالحة.
كما يُولي المؤتمر الاهتمام لجانب تقليل الاستهلاك بشكلٍ عام، حيث تُناقش موضوعات عدة، منها استهلاك فصل الملح الكثير من الطاقة، وكيف يُمكن الانتقال إلى الإمكانات التحويلية لتقنية الرجيع الملحي الصفري.
مشاريع وابتكارات ترسم مستقبل التحلية
سيناقش مؤتمر “مستقبل التحلية” أبرز المشاريع والأفكار المبتكرة التي تسهم في تدعيم مجال التحلية بأمثل الحلول في السنوات المقبلة، إضافة إلى توظيف أحدث التقنيات في المجال.
وتبرز محاور نقاش المؤتمر في كيفية تحويل تكلفة تحلية المياه إلى 0.32 دولار أمريكي، وآليات وسبل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحلية. علاوة على ذلك، تتناول المحاور إسهامات التحلية بالتجميد والبلورة في تركيز المحلول الملحي، وكيف يُمكن للتحلية في أعماق البحار أن تقلل من الطاقة الصديقة للبيئة.
تحلية المياه واقتناص الفرص
يسلط مؤتمر “مستقبل التحلية” الضوء على الفرص المستقبلية لمشغلي محطات التحلية وإدارتها ومعالجتها. وفي ظل ثورة البيانات التي تشهدها عملية التحلية، يسعى المؤتمر إلى مناقشة الحلول المستندة على البيانات، الأمر الذي قد يسهم فيه خفض تكاليف إنتاج المياه بنسبة 10%.
