المحلية

أبا الخيل: ماصدر من حكومتنا الرشيدة وضع النقاط على الحروف وأسكت الأفواه الكاذبة

أشاد معالي الوزير الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – عضو هيئة كبار العُلماء بحكمة ووعي وبصيرة وسياسة وأناة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والد الجميع وراعي هذه الرعية من المواطنين والمقيمين على أرض هذه البلاد وحرصه -حفظه الله- على حياتهم واستقرارهم وتمتعهم بكافة الحقوق والواجبات سواسية بدون ميل أو محاباة أو خوف إلا من الله سبحانه وتعالى، وأكد معاليه تأسي واقتداء ولي عهده -حفظه الله- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بوالده المليك العادل ناصر الجار ومغيث المحتاج، والذي تربى في كنفه وتحت أنظاره، فأخذ منه صفاته وحكمته وتواضعه الجم وهمته وطموحه، كما هم دوماً سلاسة المليك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله- واخذ عنه كذلك صفات القيادة والريادة والشجاعة والإقدام والحرص الدائم على مصالح المواطنين بشتى شرائحهم واختلاف أعمارهم وتعدد مشاربهم، حتى ولو جفا أحد أبنائها على بلاده وأنكر فضلها عليه أو أساء لها بأي وسيلة أو رأي أو توجه.

ولقد شهدت بلادنا خلال الأسبوعين الماضيين هجمة قوية من وسائل إعلام مغرضة حاقدة عدائية خبيثة ذات أجندات ومطامع معلومة وأيدلوجيات متطرفة إرهابية تقودها جماعات وتنظيمات وأحزاب منحرفة مريضة منافقة احترفت التشويش والتشويه والإرجاف وإثارة الفتن والقلاقل وإشعال الحروب والخلافات المدمرة، ودأبت ومنذ أمدِ بعيد على تبطين عدائها بدعاوى الحرية والرأي والرأي الآخر، وهم والله بعيدون كل البُعد عن الحق وبيانه، بل تحالفوا مع الشيطان ودعاته وأنصاره ضد بني جلدتهم وإخوانهم وأبناء عمومتهم فجندوا إمكاناتهم وأبواقهم الإعلامية وفي مقدمته (القناة الخسيسة الدسيسة العميلة الخبيثة) ربيبة تنظيم الإخوان الإرهابي، ورافعة لواء شره وفساده وإفساده وعداوته الظاهرة والخفية، وكذلك استغلوا موارد بلادهم المالية وعلاقاتهم الدولية فأطلقوا الأكاذيب والبهتان والادعاءات ضد بلادنا وولاة أمرنا، ودأبوا على محاولة تشكيك مواطنينا في قيادتهم، والعمل على زعزعة أمن هذه الأمة واستقرارها، مستغلين قضية أحد أبناء هذه البلاد التي أولاها ولي الأمر جُل اهتمامه وعنايته وبذل الغالي والنفس والنفيس في المحافظة على أمنها وإيمانها وأمنها وكرامة وحقوق مواطنيها، ليكونوا دائماً في المقدمة ورافعي رؤوسهم في كل محفل ومجال، وليدرك الجميع أن نظرته – حفظه الله – لكل مواطن نظرة خاصة وأن الجميع محل اهتمامه وعنايته الفائقتين في كل الظروف والأحوال، وأنه الأحرص عليه من دعاة الفتنة والشر الوقفين على أبواب جهنم يقذفون فيها كل من أجابهم إليها كما أخبر بذلك المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، فصدرت قراراته وأوامره وفقه الله شافية وافية كافية مسكتة، ليس فيها شك ولا ريب جلبت معها العدالة وهدأت النفوس وطمأنت القلوب، وأسكتت الألسن وأبطلت كل مكوس، وجاءت بلسماً شافياً لكل ما دار في العقول والرؤوس.

فمنذ بروز هذا الحدث وتناميه إلى سمع مقامه الكريم، أولاه كل حرصه ومتابعته حتى تظهر الحقيقة جلية واضحة للجميع فيبهت الذي افترى وكذب وتمادى، وليس أوضح في ذلك مما صدر عن حكومتنا الرشيدة مساء أمس من أوامر ملكية عاجلة وضعت النقط على الحروف وأسكتت الأفواه النابحة، والألسن الحداد الشداد الكاذبة، وألجمعت الحلوق الفاغرة بدعاوى التحريش والتجييش ضد بلاد الحرمين التي منذ إنشائها لم يُعرف عنها أنها اعتدت على جار أو تدخلت في شؤون أي بلد كان صديقاً كان أو حتى عدو أو تآمرت على أحد كائناً من كان.

ونحن كلبناتٍ في جدار هذا الوطن الحصين وفي هذا البلد الأمين رُعاة وحماة للدين مستأمنين وفي رقابنا بيعة وسمع وطاعة لولاة الأمر الميامين ينتابنا ما ينتاب هذا الجسد الواحد من ألم عندما نرى هذه الحملات المغرضة المزعزعة لأمننا واستقرارنا، لا يسعُنا إلا أن نوصي أنفسنا وإخواننا بالوقوف صفاً واحدا قوياً متراصاً وجبلاً صلداً لا تؤثر فيه العوادي ولا تزعزعه الرياح والأحداث مع ولاة الأمر وأيدينا بأيديهم متماسكة في حماية الوطن وثغوره، وندرك أبعاد هذه الهجمة والحملات الإعلامية المركزة الحاسدة الحاقدة على بلادنا وما وصلت إليه من رفعة وتقدم وتنمية وازدهار في عالم يموج بالصراعات والفتن والمؤامرات. وأن نرفع أكف الرجاء والدعاء متضرعين إلى الله ذي القوة المتين أن يحفظ علينا وعلى وطننا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وولاة أمرنا ذوي الهمة والحكمة والأناة الصابرين، ومواطنينا الصالحين الساجدين الراكعين الموحدين أبناء هذا البلد الأمين المتمسكين بالدين القويم وأمننا وآماننا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه، إنه سميع عليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى