المحلية

“#منصة_إعلاميون”.. تستعرض 6 تجارب إنسانية فريدة وناجحة

وضع المنظمون لفعاليات نادي الأحساء الأدبي وملتقى “إعلاميون” (الإعلامية – الثقافية) بمناسبة اختيار منظمة الـ “يونسكو” الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال”، في تأكيد أن العمل الوطني الذي نظماه في الأحساء لمدة ثمانية أيام جسد مقولة قائد الأمة على أرض الواقع.
وكان مؤسس “إعلاميون” ورئيس هيئته الاستشارية الأستاذ سعود الغربي، قد علق على مداخلة من أحد الحضور لـ “#منصة_إعلاميون” حول ما يحدث في فضاء شبكات التواصل الاجتماعي وما يحدث فيها من حراك سلبي، وأن هذا الأمر لا يغير من واقع وحقيقة المجتمع السعودي المعتدل مستشهدا بأكثر من مقولة لخادم الحرمين في هذه الجوانب، وأنه صعب السيطرة على هذا الفضاء الواسع، ولكن الرهان على عقلانية وصلابة وتماسك المجتمع السعودي.
ومثلت “#منصة_اعلاميون” النشاط الختامي ضمن الفعاليات التي امتدت لنحو أسبوع في الاحساء، حيث شارك في المنصة عدداً من الإعلامين والمؤثرين بالأحساء، وقدمها المذيع الأستاذ محمد الجليحي عضو “إعلاميون”.
وبدأت المنصة باستعراض الأستاذ سعود الغربي، قصة نجاح “إعلاميون” وكيف تأسست فكرة وانطلقت كعمل ونضجة كتجربة، مؤكداً بأن “إعلاميون” منضومة إعلامية تربط الإعلاميين بعضهم ببعض وبين الإعلاميين والمسؤولين ومصادر المعلومات وتضييق الفجوة قدر المستطاع بين هذين القطبين لتصل للجمهور أصدق وأدق المعلومات.
وأوضح الغربي أن ركائز العمل في “إعلاميون” تبدأ بالتطوع، التدريب، تعزيز المهنية، تبيني النشء في الإعلام، الحوار، الحياد، الموضوعية، ومساندة الوطن في كل مواقفه ومحافله، والتمسك بالمصلحة العامة للوطن وأنها فوق كل اعتبار.
وقدم مؤسس “إعلاميون” ملخصا للإدارات المتعاقبة على “إعلاميون” حتى أخر مجلس إدارة حالي، واستحداث هيئة استشارية في الشخصيات الاعتبارية والخبرات العريقة من أعضاء “إعلاميون”، وأن هذه الإدارات تتعاقب وفق آلية ديمقراطية بالانتخاب والتصويت الذي يمثل آراء الأغلبية.
وعرض مؤسس “إعلاميون” اللوائح والأنظمة وذكر عدد من المبدارات الوطنية والاجتماعية التي نفذها الملتقى خلال عمره الزمني الذي وصل تقريبا إلى 18 سنة.
واستعرض الغربي، مسيرة “إعلاميون” في لغة من الأرقام والاحصائيات لكل فعالياته سواء الندوات أو اللقاءات أو ورش التدريب والدورات وعدد المستفيدين منها، والمبادرات والبيانات إعلامية التي معظما تتفاعل مع وحدة الوطن واحداثه المختلفة، وبرامج الزيارات للمناطق والفعاليات الاعلامية وغيرها وايضا الزيارات الانسانية وعدد التكريمات التي قدمها اعلاميون للوسائل الاعلامية او للاعلاميين.
وكان المتحدث الثاني في #منصة_إعلاميون الأستاذ وليد البويوسف مسؤول العلاقات والإعلام في جمعية البر بالأحساء، حيث عرض عدداً من المبادرات النوعية التي قدمتها الجمعية مستعرضا حجم المساعدات، وأنهم يعملون على جمعها ثم إرسالها لمستحقيها من مستفيدي الجمعية، قائلاً: في العام الماضي صرفت الجمعية أكثر من 70 مليون ريال على مشاريعها كافة.
وسرد البويوسف، قصة الطفلة العمانية التي رعتها الجمعية عندما تعرضت اسرتها لحادث أليم أودى بحياة العائلة اثناء رحلتها للحج، خيث اعتنت فيها الجمعية وقامت بواجبها عبر مبادرة “عابر سبيل”، وتلقت الجمعية على إثرها شكر وتقدير من السلطان قابوس حاكم عمان على هذه المبادرة التي تخدم مواطني دول الخليج.
وعرض البويوسف عدد من مبادرات الجمعية، ومنها احترام المملتكات العامة وتستهدف هذ المبادرة مختلف شرائح المجتمع التي تزرع احترام المملتكات والحفاظ عليها، ومبادرة أخرى ومنها “خلونا نحييها”، “دلنا على فقير”، “حاويات كساء”، و”لمو شمل اسرتي”، والتي توجت الجمعية نتيجة هذا العمل الخيري والخلاق بجائزة الملك خالد للتميز الخيري.
من جهتها، تقدمت عضو مجلس الشورى الأستاذة كوثر الأربش كمتحدث ثالثة مستعرضة تجربتها عن حرب الاختلاف في مواقع التواصل، وأنها صنفت هذه الخلاقات إلى عدة فئات، مبينة: الفئة الأولى هم التكفيريون وحارس الجنة الذي يحاولون تخويفك بالنار والجنة وهذا لا يملكه الا الله، أما الفئة الثانية فهم المشخصنون والمشهرون السافرون وإذا أرتد أن تحمي نفسك عليك الارتقاء وتطوير هذفك وفكركتك ليكون هذا المستزء صغير في نظرك أما الفئة الثالثة مدعوا اللبرالية والحقوق.
وأضافت “في عام 2017 م وتم اطلاق هشاتاق كوثر الاربش عار السعوديات بعد أن كتبت 13 تغريدة عن التغير الضخم الحاصل في السعودية ومن ضمنها تحدثت عن المرأة ومنها تمكين المرأة وقلت من ما زال يفكر أن المرة معزولة ومحرومة من التمكين ومن التقدم عليه أن يعود للكهف ويتغطى جيدا، ولكن هذه التغريدات اغضبت فئة كبيرة من مدعي الحقوق وغردوا 91430 تغريدة، ومن قاد هذه الحملة هي الآن موقوفة والتي كانت تسمي نفسها ناشطة رأي.
وبينت عضو الشورى أن الفكرة الحمائية تنطلق بمعرفة نقاط خصمك وتحديد هدفك واستحضار نهايتك ونهايتهم لأن التأثير يمر على عدة مراحل، وهي: مرحلة الإعداد، مرحلة الحماس والاندفاع وهي المرحلة العفلية وبعدها مرحلة الصراع الحقيقي مرحلة الندم يصلون لهذه وبعدها مرحلة الانعاش واخير مرحلة الانفصال ولانك دخلك في عالم التاثير كل الجهات تستقطبك ولكن لم اجد خير من الوطن يحتويني ويستقطبني.
وختمت الأربش “احببت اشارككم قصتي لأنني أعرف إن لكل واحد حلماً ليصبح حراً، ولأصحاب القضايا الكبر علينا أن نبني استراتيجيات للصحة والتعليم الزراعة والاقتصاد السياسة، وعلينا أن نبني إنسان أفضل بعيداً عن العرقية والطائفية القبلية، وفي رحلتي حاولت أن أضع الفئة المحاربة ولهذا السبب اخترت هذا العنوان وهو (حرب الاختلاف)، وهو لأننا في المجتمع إذا اختلفنا فإننا نخضو فعلاً حرب حقيقة فوضعت الفئة المحاربة وفكرة تحميك من هذه الفئة”.
وحل المتحدث الرابع في #منصة_إعلاميون صانع المحتوى والمؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي الأستاذ محمد الملحم، والذي قال: إن مشكلتنا في عالم السوشل ميدايا المقارنات وأن كل شخص يحاول أن يصل إلى ما صل اليه المشاهير والمؤثرين الآخرين، والحقيقة إن لكل شخص زمان، ولن يأخذ أي شخص مكان أحد والحياة أوسع وأشمل أن تقارن نفسك بالأخرين.
وكشف الملحم أنه أسس شركتين تهتم بشؤون الفضاء بالتعارن مع عدد من الشركات لإطلاق رحلة للفضاء بقيمة 45 مليون دولار، وتعهد بأن يسجل رسالة من محطة الفصاء الدولية موجهة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورسالة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورسالة خاصة لأهالي الأحساء.
وبعد ذلك تحدثت الناشطة الاجتماعية الأستاذة هناء المهنا عن قصتها الإنسانية مع مرضها بالسرطان الذي بدأ قبل ثلاث سنوات، ومعناتها الكبيرة في بداية عام 2017 م مع العلاج وزيارة المستشفى، وكيف لم تستسلم أو تتشائم وتأيس من هذا المرض الصعب.
وفِي ختام، #منصة_إعلاميون تحدث عضو “إعلاميون” الأستاذ مسيب الودعاني وهو أحد المتبرعين بالكلى تحت عنوان “حياة تتحقق بالإثار”، حيث عرض مراحل ورحلة التبرع بدأً من الاستشارة ثم الفحوصات ثم الموافقة وبعدها الدخول والعملية الجراحية والتبرع.
وبين الودعاني أنه تبرع لشخص لا يعرفه ولا تربطه به صلة من القصيم، ولأن التطابق لم يكن دقيقا أصبح هناك تبادل بين أكثر من تبرع، فكان في عملية التبرع الجماعي أربعة مستفيدين واحد من القصيم وآخر من نجران وثالث من الدوادمي وهو من الاحساء، فكان مشهد وطني فريد مِن نوعه، وبعدها طرح الودعاني عدد من التوجيهات والنصائح وحث الآخرين على المبادرة والتبرع بالكلى.
==================
أرقام وإحصائيات غير مسبوقة لفعاليات نادي ادبي الاحساء واعلاميون

قدم عضو الهيئة الاستشارية في “إعلاميون” كبير المذيعين السعوديين الأستاذ عبد الله الشهري في ختام #منصة_إعلاميون، عرض معلوماتيا وأرقام وإحصائيات أولية عن فعاليات نادي الأحساء الأدبي بالتعاون مع ملتقى “إعلاميون” (الإعلامية – الثقافية) التي استمر لمدة أسبوع بمناسبة اختيار منظمة الـ “يونسكو” الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، قائلاً: حققت الفعاليات على منصات التواصل الاجتماع الترند في ثلاثة هاشتاقات على تويتر، وعدد التغريدات والرتويت فاقت 200 ألف، ونشر الاخبار في الصحف الورقية والإلكترونية تجاوز 360 خبراً، إضافة إلى التقارير الإذاعية والفيديوهات، وظهر نادي الأحساء الأدبي و”إعلاميون” في محرك البحث (قوقل) أكثر من 2750 مرة، وتجاوز عدد الحضور الثلاث الاف وخمسائية شخص، وتراوح اعداد المتدربين في دورات “إعلاميون” ما بين 200 الى 320 متدرب ومتدربة على مدى أربعة ايّام.
وأعلن الشهري عن مشاريع مستقبلية لـ “إعلاميون” في منطقة الأحساء بالشراكة مع نادي الأحساء الأدبي ومع عدد من الجهات والشخصيات التواقة لخدمة الأحساء، مشيراً إلى أن اختيار منظمة اليونسكو لواحة الأحساء على قائمة التراث العالمي فتحت الباب لكل الدول لتسجل واحاتها أسوة بالريادة التي سجلتها المملكة في هذه المنظمة العالمية.
وفِي نهاية العرض المعلوماتي للنتائج الأولية لفعاليات “أدبي الأحساء” و”إعلاميون”، ظهرت على شاشة الختام مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال”، ليقف لها الحضور احتراما وتصفيقا.. ويعقب ذلك تم تكريم المتحدثين في المنصة والشركاء الاستراتجيين واللجان العاملة في التنظيم، وذلك من قبل رئيس نادي الأحساء الأدبي الأستاذ الدكتور ظافر الشهري، مؤسس “إعلاميون” رئيس الهيئة الاستشارية الأستاذ سعود الغربي، وعضو الهيئة الاستشارية في “إعلاميون” الأستاذ عبد الله الشهري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى