هل الهيئة الملكية لمكة والمشاعر ستلغي هيئة تطوير المنطقة؟ “فتيني” يجيب
تستهدف رؤية المملكة العربية السعودية في 2030 م، إلى استضافة حوالي 30 مليون معتمر عبر شهور العام الهجري وحوالي 5 ملايين حاج، وهذا يعني وجوب تطوير جودة الخدمات اللوجستية والامكانيات والآليات والمنشآت وغيرها من المرافق لإستيعاب هذا العدد الضخم دون التنازل عن معيار الجودة.
وجاء الأمر الملكي، اليوم السبت، بإنشاء هيئة ملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ما هو إلى ترجمة للإرتقاء بالخدمات المقدمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها، وبما يسهل خدمة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين.
وأوضح الكاتب بسام فتيني، معلقاً على ذلك، بقوله :” قرار كهذا سيوحد الجهود والمرجعية كأسلوب عمل لتتجاوز المنطقة أي صعوبات من الممكن أن تواجهها في رحلة البناء والتطوير هذه، ولدينا تجارب يشار لها بالبنان في مُخرجات الهيئة الملكية في الجبيل وينبع مثلاً وكيف أن هاتان المدينتان كانت وما زالت أنموذجاً لدقة العمل وجمال الإنجاز وروعة التنظيم”.
وأضاف: كل ما نرجوه الآن أن تتضافر الجهود في مكة للمكرمة لخدمة الهدف الرئيسي وقد يكون هناك إلغاء لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة أو ضمها للهيئة الملكية المُستحدثة حتى لا يكون هناك أي تضارب أو تداخل في الأعمال.
وكان ضمن أوامر الخير والبركة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (السبت)،، إنشاء ھیئة ملكیة لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وجاء بالأمر الملكي أن يكون للھیئة مجلس إدارة برئاسة نائب رئیس مجلس الوزراء، ويعین أعضاؤه بأمر من رئیس مجلس الوزراء.
كما شمل الأمر الملكي تعیین أعضاء مجلس إدارة الھیئة الملكیة لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتضمن الأمر الملكي أن تقوم ھیئة الخبراء بمجلس الوزراء بالتنسیق مع الھیئة الملكیة لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومن تراه من الجھات ذوات العلاقة وخلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشھر بإعداد ما يلزم لاستكمال الإجراءات النظامیة اللازمة.