المحلية

“أبا الخيل” عن “قضية التخابر”: كل من وقع في هذه البيئات النتنة سيفضحه الله

شجب واستنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل -بشدة- الإقدام على جريمة التخابر وخيانة الوطن؛ مشدداً على أن هذا العمل جرم عظيم وطريق خطير، وأنه يحرم على كل مسلم أن يخون بلاده ووطنه في أي ظرف من الظروف؛ لا سيما إذا كانت بلاد الحرمين الشريفين “المملكة العربية السعودية”؛ لما لذلك من أضراره وآثاره السيئة ومفاسده العامة والخاصة.

وحذّر “أبا الخيل”، في هذا الصدد، أن كل من سولت له نفسه أن يقع في مثل هذه البيئات النتنة والمواقع الفاسدة؛ فإن الله عز وجل سيكشف ستره وسيفضح أمره.

جاء ذلك في رده على الحكم الشرعي تجاه من يتخابر ويخون وطنه وبلده؛ لا سيما إذا كانت بلاد الحرمين الشريفين “المملكة العربية السعودية”؛ وذلك ضمن دروسه في البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام الذي تنظمه الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وقال “أبا الخيل” في إجابته عن هذا السؤال: “هذا العمل جرم عظيم وطريق خطير، له أضراره وآثاره السيئة ومفاسده العامة والخاصة؛ وهو محرم على كل مسلم أن يخون بلاده ووطنه في أي ظرف من الظروف وتحت أي وطأة من الوطئات؛ لأن ذلك طريق إلى إفساد ما تنعم به البلاد وخصوصاً بلاد الحرمين الشريفين “المملكة العربية السعودية” من عقيدة صحيحة وإيمان منطلق من الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة، وما تتفيأ ظلاله من أمن وأمان وطمأنينة واستقرار ورغد في العيش ووحدة شرعية وطنية لا نظير لها في العالم”.

وأضاف: “وأبعد من ذلك ما تقوم به هذه البلاد من خدمات جليلة وجبارة للإسلام والمسلمين في أصقاع المعمورة، وما تقدمه أيضاً من أعمال يشهد بها القاصي والداني والقريب والبعيد، ويقر بها العدو قبل الصديق من أعمال وجهود واضحة للعيان في خدمة الحرمين الشريفين واستقبال الوافدين إليهما وإلى المشاعر المقدسة من حجاج ومعتمرين وزوار وطائفين وركع سجود”.

ومضى “أبا الخيل” قائلاً: “ولذلك فإن مَن سوّلت له نفسه أن يقع في مثل هذه البيئات النتنة والمواقع الفاسدة؛ فإن الله عز وجل سيكشف ستره، وسيفضح أمره، ويبيّن حقيقته، ويجلي عاره. والحقائق والشواهد والأدلة والبراهين تدل على ذلك”.

وأردف: “ورجال أمننا على مختلف مستوياتهم وتنوّع تخصصاتهم في الحدود والثغور وفي وسط البلاد؛ يقفون لهم وقفة شجاعة قوية بالمرصاد؛ لدرء شرورهم وأخطارهم، وردهم على أعقابهم خاسئين خاسرين، ومحاسبتهم ومعاقبتهم بناء على التوجيهات الكريمة والأعمال السديدة والآراء المباركة التي يتوجهون بها من ولاة أمرنا حفظهم الله”.

ودعا “أبا الخيل” -في هذا الشأن- الجميعَ للتعاون والتكاتف والوقوف ضد كل من يحاول المساس بأمن ووحدة بلاد الحرمين “السعودية”، وقال: “وهذا أيها الإخوة نداء لنا جميعاً أن نكون متعاونين على كل ما يحفظ ويحافظ على بلاد الحرمين الشريفين (المملكة العربية السعودية)، وأن ندفع عنها أهل الشر والفساد والدعاة الواقفين على أبواب جهنم يقذفون فيها كل من أجابهم إليها، وكذلك من يكونون أداة لأعداء الدين والملة والدولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى