عام

أمير من زمن آخر

يزخر التاريخ العربي بالكثير من النماذج المشرفة التي لطالما كانت مضربا للمثل في دماثة الخلق والتسامح والكرم والشجاعة وإغاثة الملهوف وشخصيات مذهلة اشتهرت بمكارم الأخلاق وتجسدت فيها القيم العربية والإسلامية السامية
وقد دون المؤرخون وتناقل الرواة قصصا حقيقية لهؤلاء الأكارم أقرب ماتكون للخيال عند قراءتها للوهلة الأولى لما حوته من أحداث عظيمة وعبر ودروس مازال ينهل منها العرب ويفتخرون بهم وبأفعالهم حتى يومنا هذا رغم مرور قرون كثيرة عليها
وكنا عندما نتصفح كتب الأدب والتاريخ العربي ونقرأ عن أفعال هؤلاء الأكارم كان يجول في مخيلتنا أماكنهم ونتخيل أشكالهم البهية وشمائلهم الطيبة ووجوهم المبتسمة المتواضعة وكلنا شوق تسوقنا الأماني لو عاد بنا الزمن للوراء لنلتقيهم ولو لعدة دقائق لما تميزت به هذه الشخصيات بمميزات لاتجدها إلا عند العرب خاصة جعلتهم في مقدمة الأمم أخلاقيا حتى أتى الإسلام وتوجهم على سائر الناس بمكارم الأخلاق التي أكملها وبالتقوى والتوحيد
ومن هذه الشخصيات من كان في الجاهلية كزهير بن أبي سلمى ودريد بن الصمة وعنترة وحاتم الطائي وغيرهم ومن المسلمين مثل معن بن زائدة الشيباني وحاتم الأصم وجمع غفير من الشخصيات الفذة الذين لو أردنا إحصائهم لاحتجنا لمجلدات طوال
وكانوا قد اشتهروا بالحلم والكرم وقضاء حوائج الناس مهما كانت صعبة ومستحيلة وكانت الأمور العظيمة تصغر في عين الرجل منهم وكانت تشد إليهم الرحال من كل حدب وصوب
وقد اعتقد الناس أن هذه الشخصيات قد ذهبت في أدراج الرياح التاريخية بقضها وقضيضها حتى قابلت رجلا في هذا الزمان وكأنه معن بن زائدة الذي اشتهر بالحلم والكرم الشديد في زمانه وتبسمه الدائم وكان الناس يقصدونه وهم يعلمون أن معن بن زائدة سيقضي حوائجهم دون منة ولاأذى ودون واسطةولا سابق معرفة
وأصبحت الرحال تشد الآن إلى الباحة وإلى الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز الكريم بن الكرام
ومع مايتميز به من كرم وحفاوة لمن يفد عليه فهو شديد التواضع دائم التبسم مع الجميع مهما تعددت مناصبهم واختلفت مقاماتهم
ناهيك عن التنظيم الرائع وتهيئة الأجواء أمام الناس حيث يتم استقبال المراجعين بكل حرفية من قبل فريق من العاملين الذين يتسمون بالخلق الطيب حيث توجد صالة مخصصة لاستقبال المراجعين يوجد بها كل وسائل وسبل الراحة ويتم أخذ المعاملات وتوثيقها وتنظيم المراجعين عبر ترقيم معاملاتهم والمساواة بين الجميع
ثم يستقبل الأمير المبتسم صاحب الشمائل الكريمة الناس بابتسامة وانصات شديد مع الإلتزام التام بالوقت وحفظ حقوق الكل وخاصة كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة مع التشديد على إنجاز المعاملات بأقصى سرعة ممكنة دون كلل او ملل أو تبرم أو امتعاض بل يزيده كثر الطلب حلما وطيبة وتبسما حتى أصبحت الباحة وأميرها مضربا للمثل ونموذجا يحتذى به اشرأبت أعناق الناس لنقل هذا النموذج العصري والإنساني إلى مناطقها ومدنها

والأجمل من كل هذا هو الخلق الرفيع والأدب الجم وحسن الإنصات وهذا التبسم الدائم والإبتسامة الجميلة المتزنة التي تعزف بين وتر الوقار والسماحة
مع ماتضم مجالسه من فنون الأدب والعلم وهي عامرة دائما بكل مالذ وطاب من الخير وفنون العلم والأدب والسعي الحثيث الدؤوب من قبله وفريق عمله بكل مايمكنه أن ينفع الوطن والمواطن ويساهم في نهضة هذا الوطن

وهو الحسام الذي يقطع رقبة التسويف والمماطلة ويشفي غليل المراجعين بسرعة الإنجاز وقضاء حوائجهم وتلمس حاجاتهم
وكأن المتنبي يقصده عندما قال

إن كان قد ملك القـلوب فإنـه
ملك الزمـان بأرضــه وسمائــــه

الشمس من حساده والنصر
من قرنائه والسيف من اسمائه

اين الثلاثة من ثلاث خلالـــه
من حسنـــه وإبائـــه ومضائـــه

مضت الدهور وما أتين بمثله
ولقد اتى فعجزن عــن نضرائـه

فإذا أردت أن ترا ماذكرت رأي العين وتتحقق منه فما عليك إلا أن تشد الرحال إلى الباحة وإلى هذا الحسام الكريم

م / سعيد مانع اليامي Eng.q.8@hotmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى