المحلية

رئيس البرلمان العربي: أهمية قمة الظهران في الظروف غير المسبوقة بالمنطقة

ثمّن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي؛ انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الظهران بالمملكة، في ظل ظروفٍ عربية غير مسبوقة يشهدها العالم العربي من تحديات كبيرة، ومخاطر جسيمة، تستهدف تفتيت نسيجها الاجتماعي ونشر الفوضى بين أبنائها، واحتلال أراضيها، والتعدي على سيادتها، والنيل من أمنها واستقرارها.

ولفت السلمي؛ إلى أن انعقاد القمة العربية في ظل كل هذه الظروف يؤكد قوة وصلابة منظومة العمل العربي المشترك، وأن السبيل لمواجهة هذه التحديات والمخاطر هو التضامن العربي، ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للاعتداءات الآثمة والمشاريع التخريبية والمخططات العدوانية التي تستهدفها.

وشدّد رئيس البرلمان العربي، على أن البرلمان العربي صوت الأمة العربية، يعمل من خلال الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة لدعم قضايا الأمة العربية والدفاع عنها في المحافل الإقليمية والدولية كافة من خلال زيارة عواصم القرار العالمي، وعقد الشراكات مع البرلمانات الإقليمية والدولية وإعداد خطط العمل للتصدي لهذه التحديات والمخاطر.

وأكّد وقوف البرلمان العربي مع الشعب الفلسطيني الصامد لإزالة الاحتلال الغاشم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وأن مبادرة السلام العربية هي الحل لإنهاء الاحتلال، واستعادة الأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

وأشار السلمي؛ إلى أن بعض الدول الأجنبية والإقليمية تجرّأت على التدخل السافر في الشؤون العربية، من خلال شعارات زائفة وأساليب رخيصة، لإعادة أمجاد غابرة، ونشر أيديولوجيات وأفكار هدامة، وأخطر هذه التدخلات هو التدخل الإيراني في الشؤون العربية، من خلال احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وتغذية النزاعات الطائفية، وتكوين الميليشيات والجماعات المسلحة، وإمدادها بالأموال والأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية، في عدوان صارخ على سيادة الأمة العربية وكرامتها.

وطالب النظام الإيراني بالتوقف عن هذه الممارسات العدوانية تجاه العالم العربي، والالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، كما طالب المجتمع الدولي بمحاسبة النظام الإيراني في مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية الفاعلة.

وأكد السلمي؛ خطورة التطورات الأخيرة في الجمهورية العربية السورية، لافتاً إلى أن الشعب السوري يتعرّض للقتل بالغازات السامّة والبراميل المتفجّرة، ويتم تهجيره، وتحتل أرضه من قِبل جيوش غازية وميليشيات طائفية وجماعات إرهابية، مطالباً بإخراج هذه القوات كافة من أرض سوريا، مؤكداً ضرورة وقف الحرب، ودخول النظام والمعارضة في عملية سلمية، تُلبي تطلعات الشعب السوري وتُحافظ على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى