“بدر بن سلطان” يرعى تخريج الدفعة 12 من خريجي جامعة الجوف
رعى أمير منطقة الجوف بدر بن سلطان بن عبد العزيز حفل تخريج الدفعة الثانية عشرة من طلبة الجامعة للعام الجامعي 1438-1439هـ، وذلك في المدينة الجامعية.
ابتدأ الحفل بمسيرة الخريجين البالغ عددهم 2038 طالبًا موزعين على كليات الجامعة في جميع فروعها بسكاكا والقريات وطبرجل، وفي مختلف التخصصات، فيما تضمنت الدفعة باكورة خريجي مرحلة الماجستير في برنامج الفقه وأصوله، وبرنامج المناهج وطرق التدريس.
بعد ذلك عُرض فيلم يحكي جوانب من إنجازات الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية، وما حققته من قفزات نوعية في عدة اتجاهات، وألقى خريج كلية الطب العام والجراحة تركي دخل الله الشمدين كلمة الخريجين، أعرب خلالها عن عزمه وزملائه مواصلة تحصيلهم المعرفي ليكونوا لَبِنات بناء في مسيرة الوطن، مهنئًا أمهات وآباء الخريجين، الذين يحصدون الليلة مع أبنائهم ثمرة السهر والتعب في سبيل العلم.
وفي كلمته، استعرض عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور بندر الشمري، توزيع الخريجات والخريجين، لجهة المقر وطبيعة البرنامج، حيث بلغ عدد الخريجات 2695 والخريجين 2038 بمجموع 4733 طالبًا وطالبة، حيث نال 4511 من الطلبة درجة البكالوريوس، بينما حصل 8 طلبة على درجة الماجستير، كما نال 137 طالبًا وطالبة درجة الدبلوم التربوي، بالإضافة إلى 77 نالوا درجة الدبلوم التأهيلي.
بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري كلمةً أعرب فيها عن ترحيبه براعي الحفل، وشُكره ومنسوبي الجامعة على تلك الرعاية، ودعمه طلبة الجامعة بذلك التشريف، وللقيادة الرشيدة على ما توليه من اهتمام ودعم ومتابعة للتعليم وشؤونه.
وأشار إلى أن الجامعة تواصل ترجمة ذلك الدعم على أرض الواقع من خلال جملة الإنجازات التي تأتي في ظل تحديات داخلية وخارجية حرجة، مضيفًا: “تعيش بلادنا نهضةً تنموية كبرى في ظل سلمان الحزم والعزم، حيث رُسمت رؤية المستقبل 2030 لتحقق للوطن والمواطنين اقتصادًا مزدهرًا ووطنًا طموحًا ومجتمعًا حيويًا قادرًا على خوض غمار المستقبل بروحٍ وثابة”.
واستعرض مدير الجامعة جملةً المنجزات التي تحققت العام الحالي، والتي كان من أهمها بناء الخطة الإستراتيجية للجامعة في ضوء ما ورد في الرؤية الوطنية الطموحة، ومراجعة جميع الخطط الأكاديمية في الكليات وإعادة تقييمها بما يحقق أهداف الرؤية.
وأشار إلى اعتماد كلية طب الأسنان أكاديميًا لدى الهيئة الأوروبية لتعليم طب الأسنان، باعتبارها رابع كلية على مستوى المملكة، واعتماد الكلية من قِبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية باعتبارها مركز تدريب للبورد السعودي.
ولفت إلى القفزات التي تحققت في مجال الابتعاث، والنشر العلمي الموافق لأعلى المعايير العالمية، والمعامل المتطورة والمتنوعة التي تم توفيرها لتواكب العملية التعليمية، لافتًا إلى المراكز التي تم تدشينها أخيرًا، كمركز الابتكار وريادة الأعمال، ومركز النشر العلمي، ووحدة مبادرات التحول الوطني، ووحدة العلوم والتقنية، بالإضافة إلى ما تم تحقيقه من مراكز متقدمة في المجال الرياضي في مختلف الاتجاهات على مستوى الوطن، والعقود الإنشائية التي تم توقيعها.
وهنَّأ “البشري” الطلبة الخريجين ودعاهم إلى عدم الاكتفاء بما حققوه في مرحلة البكالوريوس، بل البحث الحثيث عن الفرص التي تمكنهم من المساهمة بفاعلية في مسيرة بناء الوطن وتحقيق التطلعات والطموحات، قائلاً: “هذا الإنجاز يعد بداية الطريق، والتحديات أمامكم كبيرة تتطلب التشمير عن ساعد الجد، بحثًا عن العمل المثمر في أي مجال عام أو خاص، لخدمة الدين والوطن.”
وفي ختام كلمته قدم “البشري” الشكر لكل الجهات والأفراد الذين تعاونوا مع الجامعة، كإمارة المنطقة، ومديرية الشرطة، والأمانة، والشؤون الصحية، وغيرها من الجهات.
واختُتم الحفل بتشرُّف المتفوقين بالسلام على أمير المنطقة، واستلام وثائق تخرجهم من يده.
