غرفة حفرالباطن تقيم محاضرة بعنوان “التحويلات والاحتيال المالي”
اقامت غرفة حفرالباطن وبالتعاون مع البنوك السعودية محاضرة بعنوان “التحويلات والاحتيال المالي” قدمها الأستاذ / طلعت زكي حافظ -أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، على مسرح الغرفة.
وتناولت محاور المحاضرة نقاط عدة ومنها أنواع التمويل البنكي وواقع تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، اضافة الى طرق وآليات الحصول على التمويل وآلية تسعير التمويل، والفرص والتحديات لنمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، ومساهمة البنوك السعودية في تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، اضافة الى التعريف بالتمويل تحت مظلة برنامج كفالة.
في البداية المحاضرة تحدث الاستاذ طلعت زكي حافظ عن مفهوم عمليات النصب والاحتيال المصرفي قائلاً “إن عملية الاحتيال المالي لم ترقَ إلى مستوى الظاهرة ، إلاّ أننا من حين إلى آخر نتعرض إلى بعض عمليات الاحتيال ، مضيفاً أن عملية الاحتيالات التي تمت في الماضي لم تكن بشكل مباشر، مبيناً أن هناك خلطاً عندما تقرأ في الإعلام اختراقاً لأنظمة البنوك وحسابات العملاء وإنما الاحتيال تم من خلال وسيط ، وعادةً يكون الاختراق عبر بطاقة بنكية وافشاء معلومات أو احتيال من نوع آخر، وعلى كل حال نحمد الله أنه في تاريخ البنوك السعودية لم تسجل أي احتيال مباشر أو اختراق من خلال أنظمة البنوك , لأن فيها من التحصينات الكافية التي تتواكب مع العصر.
وقال الاستاذ طلعت زكي حافظ “تأتي حفظ سلامة وبيئة التعاملات المصرفية وتوفير الحصانة اللازمة لمدخرات عملاء البنوك ومعلوماتهم الشخصية من محاولات التحايل المصرفي المتجددة إحدى أهم التحديات التي تواجه المؤسسات المالية في الوقت الراهن في ظل تزايد عمليات الاختراق الالكترونية وأساليب النصب وسرقات البيانات المالية السرية من قبل العصابات المحترفة والمتخصصة في الجوانب المالية والتي تسعى بشتى الطرق للإيقاع بالمزيد من الضحايا عبر حيل وأساليب متجددة تنطلي على الكثير من الناس ومن ثم تمكنهم من سرقة بياناتهم البنكية ومدخراتهم”.
واضاف “على الرغم من أن المملكة ولله الحمد تُعد واحدة من أقل الدول تسجيلا لعمليات الاحتيال المالي إلا أن هنالك عددا من الحالات التي سجلت وغالبا ما يكون أطرافها ومن يقف خلفها عصابات خارجية ، الامر الذي يستدعي المواجهة بإحكام الرقابة وفرض الانظمة والتشريعات التي تضمن حماية أموال العملاء وبياناتهم من اي عملية نصب أو تحايل مصرفي بأي شكل كان ، والتحرك الجاد والسريع عبر سد الثغرات وجوانب الضعف ان وجدت والتي نفذت من خلالها هذه العصابات لسرقة اموال عملاء البنوك بين حين واخر , وقد لا تؤدي هذه الجهود والاحتياطات ثمارها دون تعزيز التوعية المجتمعية بالوسائل المستخدمة والمستجدة في عمليات الاحتيال المصرفي ، ورفع الوعي المصرفي لدى عملاء البنوك والمجتمع ككل عبر ترسيخ المفاهيم الأساسية التي تحفظ بيئة التعاملات المصرفية السليمة ، مع ضرورة الحرص على بياناتهم البنكية السرية ، ومن هنا تأتي المسؤولية مشتركة بين البنوك وعملائها ، وباقي الجهات المالية والامنية المختصة.
وفيما يتعلق بمسؤولية البنوك وأنظمتها لحماية معلومات وأموال العملاء أكد الاستاذ طلعت زكي حافظ على أن الدور والمسؤولية مشتركة، ولكن الجزء الكبير من المسؤولية هي مسؤولية البنوك، مضيفاً أن دور البنوك موجود وبفعالية، ولكن بدون شك يحتاج الى تطوير مستمر، ولكن مع ذلك هناك جزء كبير من المسؤولية يعود إلى العميل في الجانب المتعلق بالتعامل مع الأدوات المالية.
وفي ختام المحاضرة اجاب الاستاذ طلعت زكي حافظ على اسئلة واستفسارات الحضور وناقش معهم اهم النقاط المتعلقة بالتحويلات والاحتيال المالي، وكرمت غرفة حفرالباطن، الاستاذ طلعت زكي حافظ، وثمنت له حضوره وتجشمه عناء السفر وتقديمة لهذه المحاضرة الهامة التي تخدم الجميع مواطنين ورجال اعمال وقطاع بنكي، وبدرة شكر الاستاذ طلعت زكي حافظ لغرفة حفرالباطن حفاوة الاستقبال والتكريم وحرص الحضور على الاستفادة من المحاضرة وبشكل جدي، والتقطت الصور التذكارية.