ستكون اضطراراً لا خياراً.. هكذا قصَد ولي العهد في أسباب تحذيره من وقوع حرب مع إيران
بعد سلسلة من التصريحات التي كشف فيها مساعي النظام الإيراني الحثيثة لتطوير وإنتاج أسلحة نووية، عَمِد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى إعطاء توصيف أكثر دقة للنتائج التي ستنجم عن الاستمرار في إطلاق العنان لإيران للعبث بمعادلات التوازن في المنطقة وزعزعة الاستقرار فيها، وحذّر خلال حوار مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية على هامش زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة، من حرب محتملة مع إيران في غضون 10 إلى 15 سنة، إذا أخفقت جهود ردع النظام ومنع هيمنته التوسعية على المنطقة.
وللحيلولة دون وقوع الحرب؛ طالَبَ ولي العهد المجتمع الدولي بفرض عقوبات أشد ضد طهران؛ لتفادي المواجهة العسكرية في المنطقة؛ لافتاً إلى أهمية تشديد العقوبات السياسية والاقتصادية لزيادة الضغط على النظام الإيراني.
وفي توضيح لأولويات المملكة في التعامل مع الخطر الذي تُمَثله إيران على دول المنطقة، قال ولي العهد لـ”وول ستريت جورنال”: “يجب أن ننجح في تجنب نزاع عسكري مع إيران، وفي حال لم ننجح في ذلك؛ فعلى الأرجح سيكون لدينا حرب مع إيران في غضون الـ10- 15 سنة القادمة”؛ في إشارة قوية إلى أن اندلاع الحرب لن يكون خياراً لدول المنطقة؛ وإنما نتيجة لاستمرار إيران في خرق نظامها الأمني.
ويكشف تصريح ولي العهد حول هذه النقطة، الدوافع التي بنى عليها تحذيره من حرب متوقعة مع إيران؛ إذ إنها ستكون نتيجة استمرار إيران في انتهاكاتها للنظام الإقليمي وقواعد النظام الدولي؛ أي أنها ستكون اضطراراً وليست خياراً لدول المنطقة.