وظائف واستثمارات ضخمة.. هنا تفاصيل المنتدى السعودي الأمريكي للرؤساء التنفيذيين
تحت شعار “عصر التحول: من الرؤية إلى التنفيذ”، ينطلق اليوم في مدينة نيويورك “المنتدى السعودي الأمريكي للرؤساء التنفيذيين”؛ حيث سيلتقي خلال هذا الاجتماع أهم الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات السعودية والأمريكية، من مجموعة واسعة من القطاعات، مع كبار مسؤولي الحكومة السعودية.
وستركز المناقشات هذا العام على تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائيةَ بين المملكة والولايات المتحدة، وتحديد العوامل المساعدة المحتملة لإقامة روابط اقتصادية أوثق وعلاقات تجارية أعمق؛ فضلاً عن استكشاف فرص الشراكة والاستثمار التي تحفزها رؤية 2030، وتبادل الأفكار والخبرات الأهم لتسهيل تطبيق أفضل الممارسات الموجودة، وكذلك توسيع مجال الفهم والوعي الثقافي.
وسيشتمل المنتدى على 5 اجتماعات تضم مجموعة من الخبراء؛ و4 اجتماعات مع عدد من صانعي القرار؛ وأكثر من 100 ضيف؛ مغطياً بذلك 12 قطاعاً، كما ستنظم باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية خلال المنتدى؛ مما سيتيح للحاضرين استكشاف تراث المملكة وثقافتها الغنية.
وسيحضر المنتدى شخصياتٌ اقتصادية بارزة؛ مثل الرئيس التنفيذي لمؤسسة “جي. بي. مورغان تشايس” جيمي دايمون والرئيس التنفيذي لشركة “كي. كي. آر” هنري كرافيس والرئيسة التنفيذية لبورصة “ناسداك” أدينا فريدمان، وكذلك سيحضر رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ”داودوبونت” أندرو ليفريس باعتباره رئيساً مشاركاً للمنتدى السعودي- الأمريكي.
وستكون الفرصة مواتية لتعميق الشراكة التجارية والاقتصادية بين السعودية وأمريكا، وتوفير آلاف الوظائف لشباب البلدين من خلال الاستثمارات الضخمة المنتظرة، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتوقع عقدها على هامش المنتدى؛ بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للبلدين الصديقين.
وتتمتع المملكة حالياً بمناخ استثماري جاذب، وبيئة ملائمة للأعمال في منطقة مهمة استراتيجياً، كما قامت المملكة بعدد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية ضمن رؤية 2030؛ لتهيئة المناخ الاستثماري، وجذب المستثمرين، ومن خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، تعمل المملكة على تقوية اقتصادها، وإجراء إصلاحات حقيقية وضمان التحول الاجتماعي التقدمي؛ بما يحقق إمكانيات الشعب السعودي كاملة، ويسير بالمملكة والمنطقة نحو مستقبل مزدهر.
وهناك جهود كبيرة وحقيقية تُبذل لاستقطاب الاستثمار الأمريكي في قطاعات تحتاج إليها المملكة لتحقيق رؤية 2030؛ حيث يتم بذل جهد مهم في قطاع تكنولوجيا المعلومات لاستقطاب كبرى الشركات الأمريكية، مثل أمازون وجوجل، للاستثمار في السعودية.
ويمثل اقتصاد المملكة أحد أسرع اقتصادات العالم نمواً؛ حيث من المتوقع أن يرتفع معدل دخل الفرد من 25 ألف دولار في عام 2012 إلى 33500 بحلول عام 2020. وقد وصف البنك الدولي السعودية بأنها “سوق سريع النمو”.
وبالنظر إلى رؤية 2030 فهي ليست مجرد فكرة طموحة؛ بل هي خارطة طريق؛ لتوفير الفرص لكل المواطنين السعوديين، وللاحتفاء بالابتكار والإبداع ومكافأتهما، واستعادة التسامح إلى المجتمع، ودعم أهمية التنوع، وهي بمثابة أكبر محفز للاستثمار.
يشار إلى أنه تم توقيع أكثر من 47 مذكرة تفاهم خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين من السعودية والولايات المتحدة الذي عُقد في شهر مايو 2017، ويسير تنفيذها بشكل جيد؛ إذ تقوم بعض الشركات الأمريكية الرائدة، مثل جنرال إلكتريك، بتنفيذ خطط تنفيذية فعالة لبدء التصنيع في السعودية، هذا بالإضافة إلى الإعلان عن مشاريع ضخمة جديدة مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر وغيرهما.