المحلية

تطبيق بعض محاضرات قسم التاريخ بجامعة الأميرة نورة بالمتحف الوطني

لم تعد المتاحف تمارس دورها التقليدي المتمثل في حفظ وعرض وصيانه الآثار وترميمها ، بل اصبحت مؤسسات تعليمية تهدف إلى إيصال المعرفة بأسلوب شيق وجذاب ، ولهذا الغرض وبناء على التعاون المشترك ما بين قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعه الأميرة نوره بنت عبدالرحمن والمتحف الوطني بالرياض ، فقد تم اختيار المتحف الوطني للتطبيق العملي لبعض مقررات قسم التاريخ ، ومنها مقرر مدخل إلى علم الآثار( ترخ 361 ) ، حيث قامت أ.د حصة الشمري استاذ الآثار الإسلامية بقسم التاريخ ، التي تُدرس هذا المقرر باصطحاب طالباتها في يوم الأربعاء الموافق 19/6/ 1439 هـ بزيارة للمتحف الوطني ، لشرح بعض القطع الأثرية والمعروضات على الواقع حسب ما تضمنته الخطة التدريسية للمقرر ، ويرافقها في الزيارة الدكتورة اسماء الأحمد استاذ التاريخ القديم المساعد بقسم التاريخ بجامعة الأميرة نورة.

وكان في استقبالهم الدكتور خالد الحايطي مساعد مدير المتحف ، والدكتورة دليل القحطاني مديرة القاعات النسائية بالمتحف ، ومرشدات المتحف .

وفي بداية الزيارة أوضحت الاستاذة الدكتورة حصة الشمري لطالباتها أن المتحف عنصر حي من مقومات الهوية الوطنية والثقافية ، وهو يضمن استمرارية الذاكرة و يروي حكايات وتاريخ لحضارات وشعوب ، وإنه من خلال توفير تجربة تفاعلية مع القطع الأثرية والمعروضات التي تعود إلى حضارات سابقة لا نراها غالبا سوى على صفحات الكتب التاريخية يُبعث التاريخ إلى الحياة من جديد لنتمكن من خلال زيارتنا للمتحف من بناء علاقة شخصية خاصة تربطنا بقطع ملموسة تعود إلى ذكريات من زمن بعيد ، وهذا ما يساعد على تمتين العلاقة بالتاريخ والهوية .

ثم تم التجول مع مرشدات المتحف والتعرف على قاعاته الثمانية المقسمة بحسب الموضوعات تطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي، والإنساني، والثقافي، والسياسي، والديني حسب سيناريو العرض المتحفي، وصولا إلى تطور المملكة العربية السعودية بأطوارها الثلاثة.

وخلال الجولة ركزت الاستاذة الدكتورة حصة بالشرح لطالباتها على مجموعة متنوعة من القطع والمعروضات الأثرية والموزعة على القاعات الستة الأولى ، فكان من بينها وأدوات حجريّة ومعدنيّة ، وجرار فخاريّة وخزفية ، وزجاجية ، ورُقم مسماريّة وغيرها ، لتُبين خصائصها الطبيعية – تاريخها – توصيفها – أبعادها – أشكال الزخارف التي تحتوي عليها – المشاكل التي تعاني منها – كيفية معالجة هذه المشاكل ، وكذلك كيفية تسجيلها وتوثيقها.

وفي نهاية الزيارة شكرت الأستاذة الدكتورة حصة الشمري والدكتورة اسماء الأحمد إدارة المتحف الوطني على كل ما قدموه من حسن الاستقبال والترحيب والتعاون ، وشددنا على ضرورة استمرارية التعاون فيما بين قسم التاريخ بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والمتحف الوطني لتحقيق الرسالة العلمية على أفضل وجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى