على مدى يومين اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية تعقد اجتماعها السابع
عقدت اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة اجتماعها السابع بقاعة المؤتمرات بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية في محافظة جدة برئاسة معالي الفريق/ عواد بن عيد البلوي مدير عام حرس الحدود وحضور مندوبي الجهات الحكومية وغير الحكومية الـ (٢٩) الأعضاء في اللجنة خلال يومي الأربعاء والخميس الموافق ٢١-٢٢ /٥/ ١٤٣٩ هـ.
ورحب معالي مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة الفريق/ عواد بن عيد البلوي بأعضاء اللجنة؛ مؤكدًا على حرص صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الوقوف على جاهزية كافة الجهات ذات العلاقة في مواجهة الكوارث البحرية ومراجعة الخطط المعدة والدروس المستفادة للتمارين العملية التي أجريت في هذا الجانب.
وأشار الفريق البلوي إلى أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً لاجتماعاتٍ سابقةٍ وجهودٍ بذلت لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه اللجنة، وقال: “إن الكوارث البحرية ليس لها وصف أو وقت محدد؛ فقد تكون طبيعية أو مفتعلة، كالأعمال الإرهابية أو التخريبية، لذا كان لزاماً على الجهات المشاركة أن تعد الإعداد الجيد لمثل هذه الكوارث من خلال خطط مدروسة لمواجهتها وتهيئة الكوادر البشرية المؤهلة والإمكانات التقنية المناسبة لاحتواء آثارها، والعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها السابقة”.
وأوضح البلوي أن إمكانيات مواجهة الكوارث البحرية في المملكة متوفرة لدى كافة الجهات بحسب اختصاصها، والأهم من ذلك التوظيف الأمثل لها، والاستفادة القصوى منها في الزمان والمكان المناسبين، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون حجم المشاركة في حدود مواجهة الكارثة بقدر ما يتطلبه الموقف وليس بالضرورة إشراك كافة الجهات وهدر الإمكانات والوقت، قائلا: “هنا يبرز دور المنسق، ومن الأهمية بمكان أن تكون آلية التنسيق والتخطيط على درجة عالية من المرونة حتى تسهم في تنفيذ الخطط وتحقيق الهدف المنشود، بعون الله تعالى”.
ورحب معالي المدير العام بمندوب الشركة الوطنية للنقل البحري (بحري) الذي حضر الاجتماع تمهيدًا لانضمام الشركة ضمن الجهات المشاركة في الخطةوالذي يعد تفعيلاً لدور بعض الشركات الأهلية في مواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة.
من جانبهم، ناقش المجتمعون النقاط المدرجة على جدول الأعمال، واستعرضوا أهم المحاور، والتي جاء في مقدمتها متابعة إنفاذ توصيات الاجتماع السادس للجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة، ومدى استعداد وجاهزية الجهات المشاركة في الخطة، والتوصيات الواردة في محضر اجتماع اللجنتين الفرعيتين لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة ومحور الخليج العربي.
واستعرضت اللجنة تقرير الحوادث البحرية التي باشر إدارتها ونسّق العمل لمواجهتها مركزا تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بجدة والدمام التابعان لحرس الحدود، وما يقوم به هذان المركزان من دور مهم محلياً وإقليمياً ودولياً، وتقرير لجنة تقييم التمرين العملي (بحث وإنقاذ ١/٣٨) والذي نفذ في المياه السعودية المقابله لمسئوليات قطاع الخفجي بالمنطقه الشرقيه للجنة الفرعية لمحور الخليج العربي و التمرين العملي (بحث وإنقاذ ٢/٣٨) والذي نفذفي المياه السعودية المقابله لمسئوليات قطاع ضباء بمنطقة تبوك للجنة الفرعية لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة .
ورفع معالي مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة الفريق/ عواد بن عيد البلوي، شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية- حفظه الله- الذي حظي عقد الاجتماع بموافقته ودعمه، كما قدم شكره لكافة أعضاء اللجنة مثمناً اهتمامهم البالغ بالخروج بتوصيات بنّاءة لتطبيقها على أرض الواقع، والوصول لنتائج تكون دليلاً يتم العمل به في مجال مواجهة الحوادث والكوارث البحرية.
من جانبه، أكّد المتحدث الرسمي لحرس الحدود، عضو اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة، أن الدولة- رعاها الله- سخّرت كافة إمكانات الأجهزة الحكومية ذات العلاقة في مجال البحث والإنقاذ للمشاركة في المحافظة على حماية حياة الإنسان وممتلكاته، مما حتم على الجميع ضرورة الاستعداد والتخطيط المسبق والمنظم للتنبؤ بالكوارث البحرية والتجهيز مسبقا لمواجهتها.
من جهة أخرى زار آعضاء اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة ،مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة، واستمعوا إلى شرح من قائد المركز للمهام التي يقدمها مركز التنسيق في مجال عمليات البحث والإنقاذ ، وما يقدمه أيضأ من أعمال إنسانية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي ومكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح وتمرير البلاغات إلى مراكز البحث والإنقاذ الإقليمية؛ باستخدام أحدث الأنظمة والإتصالات البحرية وقواعد البيانات المشفرة من خلال الربط الإلكتروني لكل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والشركة الوطنية للنقل البحري.
كما قام الأعضاء بزيارةٍ شاملة لأكاديمية الأمير محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، شملت الفصول الدراسية و المعامل والمحاكيات الملاحية ،وشاهدوا فلماً تعريفيًا يوضح استراتيجية الأكاديمية ورؤيتها التي تهدف إلى تطوير المخرجات التدريبية لحرس الحدود بما يتلاءم مع المهام والواجبات الأمنية البحرية والبرية المتعددة.