عام

خلال ساعات

” كْلاَمْ النّاسْ يِدِيرْ الوَسْوَاسْ وُيَقْلَبْ الذّْهَبْ نْحَاسْ “.
( عندما كنا صغاراً قالوا لنا نحن نصوم لنشعر بجوع الفقراء، وعندما كبرنا بتنا نتساءل أنه لماذا يصوم الفقراء؟ وهم أصلاً صائمون طول الدهر جوعاً من فقرهم ).
الخير يشارف على أمة الإسلام أهل العزيمة على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ضيف خفيف محبوب درجاته عالية لكنه سريع وفي وداعه تبكي القلوب حتى يترك في قلوبنا بصمة تظل فينا لا تفارقنا لفترة،
أشتاقت الناس لروحانية الضيف وأشتاقت المساجد ترحيب بالكريم على ترقب وشغف إعلان وصول الضيف للأمة الإسلاميه من جديد، شهر ترتقبه النفوس كل عام، ونشتاق إليه منذ رحيله لمدة عام.
في رمضان تهتز المساجد والبيوت من كلمات الله تعالى تجد المسلمين على زاوية من البيوت يرتلون القرآن ترتيلا.
تترقب الأمة الإسلامية والمسلمون بجميع أنحاء العالم حلول شهر رمضان الكريم بشغف وسعادة.
لشهر رمضان مكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين ؛ لأننا نؤمن أن بدءَ الوحي وأول ما نزل القرآن على النبي محمد بن عبد الله كان في ليلة القدر.
صوم رمضان هو الصوم الوحيد المفروض من الله تعالى على المسلمين.
تتجه كل قلوب المسلمين نحو قبلة الإيمان ، يجتهدون في الطاعات رغم كل المغريات والمعاصي.
الرحمة والسكينة والإيمان كلّها مجتمعة في شهر واحد ، فما أعظمه من شهر إنه شهر رمضان المبارك.
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).. الهدف من خلق الإنسان ومخلوقات الله الأخرى هو العبادة.
في رمضان يغلق الله أبواب النار ويفتح أبواب الجنة ، كما أنه يقيد الشياطين بالسلاسل.
هناك اختلاف بين رمضان قديماً والأن ولكن الاختلاف ليس في رمضان بل الإختلاف بسببنا فقد اصبحنا نهتم ونتشوق لما سيقدمه الإعلام لنا في هذا الشهر !، فأصبح اهتمامنا بالسهر والمسلسلات والبرامج ونسينا ما يتطلبه منا هذا الشهر!، ففقدنا بذلك روحانية رمضان أو بالأصح أصبحت هذه الروحانية تخف تدريجياً.
هناك بعض الأخطاء التي يقوم بها بعض المسلمين الذين يتجاهرون بالأكل أمام الناس دون سابق عذر، ! قلة القيم الإسلامية وضعف الخوف من الخالق سبحانه.
يشبه الأغلبيه رمضان بأي شهر ومنهم لا يستطعمون الشهر الكريم.
شبابنا بخير بفطرته و بهويته الإسلامية وبحبه وخوفه من الرحمن الرحيم ، تجدهم يملئون المساجد وتجدهم ثأرين بالشوارع يقدموا وجبات إفطار صائم ، حقيقة أثلج صدري اللهم بارك لنا في شبابنا وشاباتنا.
” خلال ساعات”. ويعلن وصول الضيف الكريم يحمل الكثير من الهدايا والعطايا والفرص الربانية القيمة للمسلمين.
علينا أن نستغلّ شهر رمضان المبارك لتكفير ذنوبنا ، وتقوية إيماننا وتزويد أنفسنا بالجوائز.
( نعمة أن بلّغك الله رمضان، فاشكره على ذلك ، أن أطال في عمرك لتتمتع بالصيام والعبادة ).
عفا الله عما سلف من تقصير لأي مسلم في رمضان من العام الماضي . أبدأ بنفسك وأنوي صيام ٣٠ يوم من رمضان دون تقصير في أعمال الخير.
( في رمضان صافح قلبك، وابتسم لذاتك، وصالح نفسك، وأطلق جميع أحزانك، وعلّم همومك الطّيران بعيداً عنك ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى