بمناسبة ذكرى اليوم الوطني 94
بقلم:د. عبدالمحسن بن صالح الـ الشيخ
بكل فخر واعتزاز، نحتفل باليوم الوطني الـ 94 للمملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي نعبّر فيه عن حبنا وولائنا لهذا الوطن العظيم. المملكة هي مهد الإسلام وقبلة المسلمين، وأرضها تمتد عروقها في عمق التاريخ العربي. بفضل الله سبحانه وتعالى، حباها بموقع جغرافي فريد وثروات نفطية وغازية ومعادن ومحاصيل زراعية، يقودها حكمة قيادتها الرشيدة التي أسست لها مكانة محورية على الساحتين السياسية والاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى دورها الديني العظيم.
تستند المملكة في مسيرتها على مبادئ التوحيد والشريعة الإسلامية، وتحتفل اليوم بيومها الوطني الـ 94، وهي ذكرى نستحضر فيها جهود المؤسسين الأوائل، الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب، الذين أسسوا هذا الكيان المبارك، وأتباعهم من الأجيال الذين حافظوا على هذه الدولة وأحيوا رايتها كلما تعرضت للتحديات. وبرز الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – وأعطى هذا الوطن نهضة جديدة قادت المملكة إلى ما هي عليه اليوم.
في هذه الذكرى الوطنية العزيزة، نشهد بفضل الله التقدم والازدهار في كافة المجالات. المملكة اليوم دولة عصرية تحتضن رؤية 2030 التي تعيد رسم ملامح المستقبل بتطور صناعي وتقني متقدم، وانطلاقة نحو الاقتصاد المعرفي والذكاء الاصطناعي، وتضع أقدامها بقوة في مرحلة ما بعد النفط. رؤية 2030 ليست مجرد خطة، بل هي استراتيجية شاملة تغطي جميع جوانب الحياة، من المؤسسات الحكومية إلى القطاعات الصناعية والتعليمية والمالية. كما تستقطب المملكة استثمارات عالمية وتدعم الصناعة المحلية، وتبني دولة حديثة تواكب العصر وتسعى لتكون في مقدمة الدول الصناعية المتقدمة.
بفضل قيادة حكيمة ومتابعة دقيقة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – تحقق المملكة قفزات حضارية وتنموية غير مسبوقة. نسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن تبقى المملكة دائمًا في طليعة الأمم بفضل الله وتوفيقه. وكل عام والمملكة بخير وأمن وازدهار.