عضو الدعوة الشيخ معاذ المعتاز : لا طريق لعبادة الله إلا بالتوكل عليه والدين كلُّه توكل

تنفذ وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ــ ممثلة في الإدارة العامة للدعوة والإرشاد بوكالة الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد ــ, سلسة من الكلمات الوعظية بمصلى الوزارة بالرياض، بمعدل كلمتين وعظيتين في الشهر بعد صلاة الظهر.
وفي هذا الشأن، ألقى فضيلة عضو الدعوة والإرشاد بالرياض الشيخ معاذ بن إبراهيم المعتاز، اليوم، كلمة وعظية بعنوان: (التوكل على الله) .. بدأها قائلاً: إن التوكل على الله ــ تعالى ــ هو من أعظم مقامات السائرين إلى الله ــ سبحانه وتعالى ــ، لافتا إلى أن كل المخلوقات تتوكل على الله ــ جل وعلا ــ ولكن تختلف في توكلها باختلاف متعلَّق الشيء المتوكَّل فيه على الله ــ سبحانه وتعالى ــ.
وواصل فضيلته قائلاً: ما خلقنا الله ــ جل وعلا ــ وما أوجدنا إلا لعبادته، قال ــ تعالى ــ: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون}، ولا طريق لعبادة الله إلا بالتوكل عليه ــ سبحانه وتعالى ــ والدين كلُّه توكل، قال ــ تعالى ــ: {إياك نعبد وإياك نستعين}.
ونوه الشيخ المعتاز إلى أن من توكل على الله ــ سبحانه وتعالى ــ في مطلوب فسوف ينال هذا المطلوب الذي أراده إن كان توكله على الله ــ عز وجل ــ صادقاً، وقد أمر الله ـــ سبحانه وتعالى ــ عباده بالتوكل في آيات كثيرة منها قوله ــ تعالى ــ: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}، وقال: {وعلى الله فليتوكل المؤمنون}، وقال: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} وقال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ: “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا”.
وأوضح أن هناك أمورا ثمانية حتى يكون التوكل على الله توكلا صادقا، وهي: معرفة الله سبحانه وتعالى، والأخذ بالأسباب، وتوحيد الله تعالى، واعتماد القلب على الله، وحسن الظن بالله، واستسلام الإنسان لأمر الله استسلاما اختياريا، وتفويض الأمر إلى الله، والرضا بقضاء الله وقدره.
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج الدعوي ــ الذي بدأ تنفيذه مطلع شهر صفر من العام الجاري ــ يهدف إلى توعية منسوبي الوزارة والمراجعين بأهم أمور الدين, حيث يشتمل على كلمات وعظية مناسبة للمصلين، مع مراعاة ما يستجد من أحداث في المجتمع , ويقوم بتنفيذه عدد من الدعاة على مدار العام.