قضية “فتاة السامر” تعود من جديد .. والحكم للمرة الثانية بقتل الجاني قصاصا
أقرت المحكمة العامة في جدة، للمرة الثانية بالقتل قصاصًا لقاتل “فتاة السامر” التي لاقت حتفها إثر تعرضها للخنق ونزيف داخلي بالمخ، قبل أربع سنوات.
ونظرت المحكمة في القضية للمرة الثانية بناء على قرار محكمة الاستئناف التي اعترضت على الحكم الأول الذي قضى بالقتل للقاتل والسجن خمس سنوات لشقيقه الذي ساعده في التخلص من جثة المجني عليها، ولكن جاء الحكم الثاني مشتملا على نفس العقوبة الأولى.
وبررت المحكمة قرارها بتوفر شروط القصاص بعد أن ثبت لديها قيام المدان الأول بقتل المجني عليها عمدًا وعدوانًا، وذلك بضربها ضربات عدة تسببت في وفاتها.
وأرجأت المحكمة هذه المرة، الحكم على شقيق القاتل، حيث أنها لم تبت في مصير عقوبته.
وتعود تفاصيل القضية قبل أربع سنوات (أبريل 2013)، عثرت الأجهزة الأمنية، على جثة فتاة ملقاة في حي السامر عليها آثار كدمات متعددة وحروق على جسدها وضربة بالرأس، وفقًا لـ “عكاظ”.
وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية الفتاة التي اتضح أن أسرتها تقيم خارج جدة، وتم التوصل إلى المتهم الرئيسي في القضية واتضح أنه في العقد الثالث من عمره.
وبمواجهة المتهم، اعترف أنه احتجز الفتاة لمدة شهر، ثم قتلها عمدًا بضربها حتى فارقت الحياة، واتهم أيضا بالاعتداء على سائق المجني عليها وسلبه محفظة نقوده.
وتفصيلًا: ” كان في حالة سكر اعتدى على الفتاة التي كانت برفقته في استراحة خاصة في محافظة خليص، واعترف بالاعتداء عليها لكنه لم يتذكر موضع إصابتها لشدة سكره، كما لم يتذكر كتم أنفاسها”.
واعترف الجاني بأنه عقب الجريمة اتصل على شقيقه وطلب منه الحضور الذي ساعده في حمل الجثة وإلقائها في حي السامر بجدة.وبيّن تقرير الطب الشرعي أن الوفاة بسبب الضغط بالأيدي على العنق وكتم النفس ومضاعفات الإصابات على الرأس وما صاحبها من نزيف دموي داخل المخ ومضاعفات الإصابات بالصدر وكسور عدة بالأضلاع على الناحيتين.