تحت شعار “أثر مستمر..وبناء مستقر” 5 آلاف عريس وعروسة استفادوا من خدمات “زواج” خلال عام واحد
استطاعت الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة أن يصل عددها مستفيديها خلال عام 2023 إلى أكثر من 5 آلاف عريس وعروسة ، استفادوا من 12 خدمة قدمتها الجمعية ، قبل أن ترسم الفرحة على وجوه عدد جديد من شباب وفتيات الوطن خلال “فرح جدة 24” الذي يرعاه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في جامعة الملك عبد العزيز مساء الأربعاء 28 فبراير (18 شعبان 1445 هـ)، لتكمل 35 عاماً على تأسيسها، بعدما يسرت زواج أكثر من 110 ألف شاباً وفتاة.
كثفت “زواج” برامجها وأنشطتها خلال السنوات الثلاث الماضية بعد اعتماد خطتها الاستراتيجية 2021-2025 ، ورفعت شعار “أثر مستمر.. وبناء مستقر” لتساهم بشكل فعال في خدمة مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى مجتمع حيوي واستقرار مزدهر، وبعدما قدمت 9756 خدمة للعرسان والعرائس في عام 2020، رفعت مؤشر الفرح ليصل إلى 10391 خدمة في 2022، وقدمت 10505 خدمة في العام الماضي 2023.
ويشير الدكتور أنس بن عبد الوهاب زرعة رئيس مجلس إدارة “زواج” إلى أن أهدافهم تتجاوز الأرقام المجردة، وتعمل على ترك أثر طويل ومستدام، يسهم في استقرار المجتمع، ويحقق مستهدفات القيادة الرشيدة التي وضعت رؤية واضحة نحو الازدهار، حيث تسخر الجمعية طاقتها من خلال شراكة مع 54 جهة في الحكومة الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والمساهمة الفاعلة في تيسير زواج شباب وفتيات الوطن ورفع كفاءة القدرات والإمكانيات المؤسسية بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة لبرامج وأنشطة الجمعية.
ولفت إلى أن “زواج” استطاعت أن تخدم ما يزيد عن 110 ألف شاب وفتاة، بينهم أكثر من 30 ألفاً في السنوات الثلاث الماضية، وصنعت السعادة لما يزيد من مليون شخص من أقارب العروسين وذويهم، مع اكمال عامها الـ 35 ميلادياُ بحلول العام الجاري 2024، حيث تأسست في 1409هـ بمباركة من أمير منطقة مكة المكرمة “الراحل” الأمير ماجد بن عبد العزيز “رحمه الله”، ونجحت خلال ثلاثة عقود ونصف على أن تقوم رسالتها كاملة في مساعدة الشباب والفتيات على الزواج وبناء أسرة مستقرة، ونشر ثقافة تيسير الزواج، وقدمت في العام الماضي فقط 7411 خدمة للشباب و 3094 خدمة للفتيات بإجمالي 10505 خدمة.
واستعرض نائب رئيس مجلس الإدارة لـ “زواج ” المهندس سعد الزهراني ، قائمة الخدمات التي تقدمها الجمعية، وقال: نقدم 12 خدمة للمقبلين على الزواج تتوزع على 6 برامج رئيسية، تبدأ ببرنامج التدريب والتأهيل الذي يؤهل المقبلين والمقبلات على الزواج عبر دورات متخصصة ومن خلال نخبة من المدربين والمدربات المعتمدين و حقيبـة محكمة تشمل محاور حياتية متنوعة، وقد استفاد من البرنامج 4391متدرباً ومتدربة في العام الماضي، أما برنامج “فرحة عريس” فيقدم خدمة نوعية متكاملة للشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة والحالات الأشد احتياجاً من أصحاب الظروف الخاصة، واستفاد منه 25 عريساً.
وأوضح أن ثالث برامج الجمعية يرتبط بـ”التيسير المالي للعروسين”، حيث تقدم الجمعية 4 خدمات متنوعة تشمل المنحة العينية المتمثلة في توفير احتياجات بيت الزوجية من الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية بأسعار مميزة وكفاءة عالية مع توصيلها وتركيبها، ووصل عدد المستفيدين في 2023 إلى 1077 عريساً، فيما استفاد 232 شاباً من خدمة “دعم السكن”، وحصل 593 على “هدية العريس” التي جاءت على شكل خدمات لوجستية بالتعاون مع شركاء الجمعية لتخفيف أعباء تجهيز تأثيث بيت الزوجية وولائم الزواج، بينما استفاد 463 من خدمة “التخفيضات” وتشمل الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية وغيرها.
وأكد أن برنامج “التيسير المالي” يعد من أهم إنجازات الجمعية ويشمل خدمة المنحة المالية التي تصرف لمن تنطبق عليهم الشروط، واستفاد منها 1278 عريساً في العام المنصرم، أما خدمة “القرض الميسر” الذي يعد تمويلاً يرد على أقساط فاستفاد منه 407 عريساً، فيما يعد “معرض العروسة” خامس برامج الجمعية التي تتضمن “إعارة فستان الزفاف” واستفاد منها 495 عروسة، وتجهيز وتزيين العروسة لليلة زفافهـا واستفادت منها 104 عروسة، وحصلت 169 فتاة على “هدية العروسة” من فساتين وأدوات تجميل حديثة وأحذية وحقائب وعطور واكسسوارات، واستفادت 698 فتاة من خدمة العناية بالعروسة.
وشدد الزهراني على أن برنامج “فرح جدة” هو سادس برامج جمعية “زواج” وأكثرها شهرة، حيث انطلق منذ عام 1421 هـ، وبات أبرز فعاليات جدة مجتمعيًا وإعلاميًا منذ 23 عاماُ، ويشهد حفل سنوي للاحتفاء بعرسان محافظة جدة، ويحظى باهتمام ورعاية كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، واستفاد منه 9821 عريساً.
يذكر أن برامج “زواج” ارتبطت برؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤولياتها وتوفير التعليم القادر على بناء الشخصية، وتوفير فرص التدريب والتأهيل اللازم، وتوسيع أثر عمل القطاع غير الربحية.