مقالات وكتاب

‏القصير قصة كفاح

بقلم محمد سعد السبيعي

‏نتحدث اليوم عن الرجال ‏سطروا قصص من نجاح في مسيرتهم في خدمة الموروث الشعبي المملكة العربية السعودية ولهم أيادي بيضاء في نشأت ولادة المحاورة والقلطة والنظم وكان هاوي و شغوف لهذه المهنة بدها من مسقط رأسه محافظة الطائف و في مطلع بداية الثمانينات الهجرية حتى عام 1402 هـ،. بدأ الاستاذ الراحل مستور بن دخيل القصير السواط. العتيبي قصة شغف في حب التوثيق لفن الموروث الشعبي في محافظة الطائف و مكة المكرمة و المحافظات المجاورة القريبة من المكتب خصوصاً شرق الطائف حيث بدأ رحمه الله بفتح أول استوديو فوتوغرافي متواضع الهدف منه تصوير و توثيق شعر المحاورة و فن القلطة و النظم أنا ذاك و كان هاجسه و شغفه هو الإعلام في تلك الفترة الذهبية وكان لديه شغف كبير للتصوير و في عام ١٤٠٨ هـ قمت بزيارة لذلك المكتب المتواضع عندما كنت محرراً في صحيفة الجزيرة الورقية السعودية و كأن هدفي من الزيارة هو أجري مقابلة صحفية معه انا ذاك و تعرف عن قرب عن اهداف تلك الأستوديو الفوتوغرافي البسيط
و كذلك اهتمامات صاحبه و ذكر لنا رحمه الله إن الأستديو كان مقتصر على مدينة الطائف فقط لقلة الإمكانيات في ذلك الوقت و الوضع المادي بالإضافة إلى أن الأستديو كان أستديو الصور الفوتوغرافية أبيض و أسود يعني بالصور الشخصية بعد فترة اشترى أول كاميراً فيديو ذات الأشرطة الكبيرة و بدًا يوثق بها الحفلات و المناسبات الاجتماعية انا ذاك و هذه واحده من قصص النجاح للراحل مستور القصير السواط العتيبي و يعتبر القصير هو الوحيد في تلك الحقبة الزمنية المشار إليها و من رواد التراث في المملكة و يعتبر القصير أيضاً مرجعا اساسيا له و في عام ١٤٠٨ هـ بدأ المكتب يكبر شيئاً فشيئاً و عند و فاته ر حمه الله ترك خلفه إرثا عظيما من هذا الموروث الذي نحن نفتخر فيه و في و طننا الغالي و جزء لا يتجزأ من اصالة هذا الوطن وبعد ذلك، استلم الأبناء زمام المهمة من بعده بقيادة ابنه محمد بن مستور القصير واخوانه الذي لايزال محافظاً على هذا الموروث حتى يومنا هذا حيث تم تحويل المكتب من مكتبنا صغيرًا إلى شركه كبيره اخذت من اسم القصير الشهرة و العلامة الفارقة في سماء الإعلام و لايزال اسم القصير محفوراً في ذاكرة الأجيال الماضية و الحالية المحبين له و أنا أود أن اذكر في نهاية هذا المقال أن الراحل أمضى حياته متنقلاً ما بين الحفلات الشعرية منسقاً و موثقاً و مستمتعاً بعمله عن طريق تسجيل المحاورات على الأشرطة المسموعة. و بسببه انتشار فن المحاورة بعد أن كان نقلها يقتصر على الرواة حسب ما سمعت من كبار السن المعاصرين له رحمه الله و من الطرق التقليدية التي كان يقوم بتسجيلها صوتاً عبر الأشرطة والآن اصبح يمتلك أسطول كبير من الموظفين و الفنيين و المخرجين
و المعدين و المقدمين و يغطي جميع الحفلات على مستوى المملكة سواء أن كانت مناسبات رسمية أو اجتماعية و أتساءل. انا شخصياً لماذا لايكرم هذا الرجل من هيئة الأعلام المرئي و المسموع و كذلك من وزارة الثقافة ابان مسيرته العطرة الحافلة بالإنجازات لحفظ هذا الموروث الشعبي العريق والاهتمام فيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى