في يومها العالم.. دور الأسرة في المجتمع
يحتفل العالم باليوم العالمي للأسرة في 15 مايو من كل عام، وهذا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على دور الأسرة في المجتمع وأهميتها في بناء الأجيال والمجتمعات، ويعتبر هذا اليوم فرصة لإبراز الجهود التي تبذلها الأسرة في تربية الأجيال الصاعدة وتحقيق الاستقرار والتماسك الأسري.
اقرأ أيضا .. الأمير خالد الفيصل يرعى إطلاق أول صندوق وقفي بالمملكة لتمكين الأسرة
وتعد الأسرة المحور الأساسي للمجتمع، وهي المكان الذي ينبعث منه الحب والتعاون والتضامن، لأنها بمثابة المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأطفال القيم والمبادئ الأساسية التي تشكل شخصيتهم وتوجههم في الحياة، وبالتالي فإن دعم الأسرة والعمل على توفير الظروف الملائمة لها يعد أحد الأولويات الرئيسية للحكومات والمجتمعات.
ويتمثل دور الأسرة العظيم، في تربية الأجيال الصاعدة وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية، وتحقيق الاستقرار والتماسك الأسري، كما أنها تعمل على توفير الدعم النفسي والمعنوي لأفرادها وتحفيزهم على العمل والإنجاز وتحقيق الأهداف المشتركة.
وتحتفل العديد من الدول بهذا اليوم عن طريق تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة، مثل ندوات ومحاضرات وورش عمل تربوية وتثقيفية، وكذلك العديد من الفعاليات الترفيهية والرياضية التي تجمع الأسر وتعزز العلاقات الأسرية.
وتعد الأسرة بالإضافة إلى ذلك، مصدرًا للرعاية والحماية لأفرادها، ومن خلال العلاقات الأسرية القوية يمكن للأفراد التحدث عن الصعوبات التي يواجهونها والتعرض للدعم والاهتمام الذي يحتاجونه، وهذا يساعد على تقوية العلاقات العائلية وتحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي لأفراد الأسرة.
ويمكن للأسرة أن تحتفل بهذا اليوم عن طريق القيام بأنشطة مختلفة معًا، مثل الذهاب في نزهة أو التنزه في الطبيعة أو ممارسة الرياضة معًا. كما يمكن للأسرة أن تقوم بزيارة معارض فنية أو متاحف أو حضور الأحداث الثقافية المختلفة.
وتعتبر الأسرة أيضًا، مصدرًا للتعلم والتثقيف، حيث يتم تعليم الأطفال العديد من المهارات الحياتية والقيم الاجتماعية والأخلاقية من خلال التفاعل مع أفراد الأسرة، وبالإضافة إلى ذلك، توفر الأسرة بيئة آمنة ومستقرة للأفراد، وتعمل على توفير الرعاية الصحية والغذائية والإسكانية والتعليمية اللازمة.
والأسرة ليست دائمًا مثالية، وقد تواجه بعض الأسر صعوبات وتحديات في تحقيق الاستقرار والتماسك العائلي، ولذلك يجب علينا توفير الدعم والمساندة اللازمة لتلك الأسر، وتقديم النصائح والإرشادات التي تساعدهم على التغلب على تلك الصعوبات وتحقيق الاستقرار العائلي.
لذا يجب علينا جميعًا الاحتفال بهذا اليوم والتذكير بأهمية الأسرة في بناء المجتمعات القوية والمستقرة، والعمل على تعزيز العلاقات الأسرية وتوفير الدعم والمساندة اللازمة لجميع الأسر، حتى نتمكن من بناء مستقبل أفضل لأنفسنا ولأجيالنا القادمة.
95 ٪ من الآباء في السعودية: اللعب المشترك بين أفراد الأسرة يزيدهم سعادة
برعاية وزير الموارد البشرية.. انطلاق أعمال “منتدى الأسرة الخليجية”