عقليات
بقلم ـ فرحان حسن الشمري
” في العقلية الثابتة يعتقد الطلاب أن قدراتهم الأساسية وذكائهم ومواهبهم هي مجرد سمات شخصية ثابتة. لديهم كمية معينة وكفى، ومن ثم يصبح هدفهم أن يبدون أذكياء في كل وقت وأن لا يظهروا الغباء.
أما في عقلية النمو يفهم الطلاب أن مواهبهم وقدراتهم يمكن تطويرها من خلال الجهد والدراسة الجيدة والمثابرة. وهم لا يعتقدون أن الجميع متشابهون أو أن أي شخص بإمكانه أن يصبح آينشتاين، لكنهم يعتقدون أن الجميع يمكن أن يصبحوا أكثر ذكاءً إذا اجتهدوا”
كان ذلك ما قالته كارول دويك Carol S. Dweck أستاذة علم النفس في جامعة ستانفورد خلال مقابلة لها.
وعليه في كتابها “العقلية Mindset” صنفت العقلية إلى قسمين :
1. العقلية الثابتة
2. عقلية النمو
وتحدد الكاتبة سمات كل عقلية حيث سمات العقلية الثابتة هي :
1. يعتقد أن المهارات و القدرات و الذكاء ثابت لكل شخص و لا يمكن تطويره و رفعه.
2. لا تحب التحديات
3. لا تحب التجديد.
4. المقياس عندها الفشل ( أي إن فشل في أمر فلا يحاول عمله مرة أخرى-لا يستطيعه)
أما عقلية النمو فمن أهم سماتها:
1. الإعتقاد أن المهارات و القدرات و الذكاء يمكن تطويرها و رفعها.
2. النجاح هو سعي مستمر و جهد.
3. يبحث عن الجديد ومنه يحب التحدي
4. النقد أداة ووسيلة للتطور.
5. الفشل درس و فرصة للنمو والتعلم
6. نجاح الآخرين ملهم و محفز لها.
وتطرح الكاتبة أنه أحيانًا المجالات قد تحدد العقلية أي مثلًا يكون الشخص في مجال الرياضة عقلية نمو و في العمل عقلية الثبات.
و تشير الكاتبة إلى العلاج أي الإنتقال إلى عقلية النمو في هو من ثلاث خطوات هي:
1. تقبل أن لديك عقلية ثابتة
2. تخيل شخصيه وهمية لك تمثل العقلية الثابتة نسميها(س)
3. مواجهة الشخصية (س) لتغيرها للنمو
وهنا ذلك قد يفسر وقوف البعض ضد التحسين و التطوير لهم وللآخرين.
العالم يتغير و الأمور تتطور من حولنا بتسارع كبير فتناغم العقلية مع التطور و التحسين هو الخيار الأمثل.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com