ارتداء الجوارب أثناء النوم.. ما الفوائد والأضرار؟
تتباين آراء الناس ورغباتهم فيما يتعلق بارتداء الجوارب أثناء النوم، خاصة في الطقس البارد، بعضهم يُفضل النوم دونها ويجد في ذلك راحة أكثر وتجنباً للأضرار، وبعضهم الآخر قد لا يتمكن من النوم إلا بالجوارب.. فأيهما على حق؟ هل لارتداء الجوارب أثناء النوم أضرار؟ وما الفوائد؟
تؤثر برودة القدمين على الجسم ليلاً، لذلك فإن تدفئة القدمين عند الذهاب إلى الفراش تمنح العقل إشارة للاسترخاء، وهذا يجعل النوم أكثر راحة، وأسهل طرق تدفئة القدمين هي الجوارب بمختلف أنواعها، حيث يسهم ارتداء الجورب قبل الخلود الي النوم في حصول القدم على الدفء فيسترخي الجسم سريعاً.
إلى جانب دور الجوارب في تدفئة القدمين ليلاً، فهي تساعد على ترطيب كعب القدمين ومنع جفافه وتشققه بفعل البرودة.
يمر جسم الإنسان بتغيرات عندما يدخل إلى المراحل المبكرة من النوم، وتتقلب درجة حرارة الجسم بشكل طفيف طوال الليل، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل طفيف (وهي ظاهرة طبيعية)، لذلك يساعد ارتداء زوج من الجوارب على تدفئة الأطراف الخارجية والحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم، كما يحمي الجسم من السخونة الشديدة التي يتعرّض لها الإنسان بسبب الأغطية الثقيلة شتاءً.
يحدث مرض “رينود” عندما تقل الدورة الدموية في القدم بسبب البرودة، وارتداء الجوارب يمنحها الدفء الذي يحسّن الدورة الدموية ويمنع الأعراض الضارّة الناتجة عن مرض “رينود”.
بعد التعرُّف على فوائد ارتداء الجوارب في أثناء النوم ودورها في توفير الاسترخاء اللازم للجسم حتى ينام؛ قد تظهر بعض الأضرار لارتداء الجوارب إذا لم يراعِ الشخص بعض الأمور المهمة المتعلقة بنوع الجوارب ومدة ارتدائها، وفيما يأتي بعض هذه الأضرار:
-يساعد لبس الجوارب على تدفئة القدمين مما يوفر تدفقاً جيداً للدم، خصوصاً في فصل الشتاء، لكن قد يؤدي ارتداء الجوارب الضيقة إلى احتباس أو تراجع في تدفق الدم المحمّل بالأكسجين إلى القدمين، وقد ينتج عن ذلك بعض الأعراض، منها التنميل والتورم، وربما تصبح سبباً في الإصابة بالدوالي.
-يؤدي لبس الجوارب لمدة طويلة إلى تجمُّع الميكروبات والجراثيم في القدم، خصوصاً عند ارتداء الجوارب الضيقة أو غير النظيفة، مما يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالالتهابات وخروج الرائحة الكريهة، لذلك يجب الحرص على تغيير الجوارب بصورة دائمة وارتداء الجوارب المصنوعة من مواد تسمح بدخول الهواء، مثل القطن.
-يرتدي بعض الأشخاص الجوارب، خصوصاً أثناء النوم من أجل الشعور بالدفء، لكن يؤدي ذلك إلى زيادة الحرارة داخل القدمين بشكلٍ مبالغ به في بعض الأحيان، وقد يؤدي ذلك إلى تحفيز الغدد العرقية الموجودة بالقدمين على إفراز مزيدٍ من العرق، وقد ينتج عن ذلك تكاثر الفطريات التي تسبّب مشكلات الرائحة الكريهة للقدمين.
يجب اتباع بعض النصائح الخاصة بارتداء الجوارب لتجنب آثارها السلبية حتى تكون مفيدة لصحتك أثناء النوم.