أورجانون تنظم مؤتمر لصحة المرأة
بمناسبة اليوم العالمي لوسائل تنظيم الأسرة، نظمت أورجانون، الشركة العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية التي تعنى بتحسين جودة وصحة حياة المرأة طوال حياتها في العالم، مؤتمر “هيرا” لصحة المرأة في أبوظبي في الفترة من 23 و24 سبتمبر. وجمع الحدث خبراء من المنطقة في مجال صحة المرأة حيث تم التركيز على أهمية برامج وأساليب تنظيم الأسرة، وذلك ضمن إطار مهمة أورجانون الرامية إلى زيادة الوعي باحتياجات الرعاية الصحية غير الملباة للمرأة.
في هذه المناسبة، قالت رزان غرايبة، رئيسة شركة أورجانون في الإمارات وسلطنة عمان: “تدرك أورجانون تمامًا بأن المرأة التي تتمتع بصحة سليمة هي الركن الأساسي لبناء مجتمعات مزدهرة ومرنة وديناميكية. إن ضمان وصول السيدات إلى برامج وطرق تنظيم الأسرة، يساعد البلدان على زيادة الفرص التعليمية والاقتصادية وبالتالي تعزيز وتيرة النمو والتطور الاقتصادي، وذلك لأن كل دولار يُنفق على مواضيع الصحة الإنجابية وصحة الأم وحديثي الولادة والأطفال، يوفر 120 دولارًا من الفوائد الاقتصادية”.
وتابعت غرايبة: “رغم هذه الحقيقة، لا يزال ثمة عوائق ماثلة أمام تنظيم الأسرة ومنها الحواجز الثقافية ونقص المعلومات والوصول إليها. وهذا يعني أن العديد من نساء العالم يعانين من سوء الحالة الصحية وما يترتب على ذلك من آثار مالية خصوصًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. في أورجانون، يسعدنا أن يشارك خبراء مرموقون في مؤتمر :”هيرا” لصحة المرأة هذا العام حتى نتمكن معًا من استكشاف كيفية معالجة الفجوات الملحة في احتياجات المرأة غير الملباة”.
من ضمن المواضيع التي تم مناقشتها في مؤتمر هيرا لصحة المرأة هي نظرة المرأة لوسائل تنظيم الأسرة بما فيها الأقاويل الشائعة التي ترافقها والحواجز الثقافية، بالإضافة إلى أهمية المباعدة بين الولادات والنتائج الصحية للأم والطفل وإعادة التفكير في تقديم المشورة بشأن منع الحمل مع التركيز على دور مقدمي الرعاية الصحية.
خلال مشاركته في الحدث، قال الدكتور فادي ميرزا، العضو في الكونجرس الأميركي لأطباء النساء والتوليد، واستشاري أمراض النساء والتوليد، ورئيس قسم في مستشفى لطيفة بالإمارات: “إن عدم الوصول المناسب إلى خدمات تنظيم الأسرة، يجعل صحة النساء وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد عرضة للمعاناة. فبدءًا من وفاة الأمهات أو عجزهن وصولًا إلى وفاة المواليد الجديدة أو مرضهم، فإن الحمل غير المخطط له يسبب خسائر فادحة للنساء ولأسرهن ولأنظمة الرعاية الصحية. لذلك، ينبغي أن يتعاون مجتمع الرعاية الصحية لإيجاد طرق مبتكرة للتغلب على الحواجز القائمة وتحسين صحة المرأة”.
بدورها، قالت الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان في الإمارات: “تدرك جمعية أصدقاء مرضى السرطان أهمية الارتقاء بصحة المرأة والفوائد الكثيرة التي تجلبها إلى مجتمعات بأكملها. يوفر مؤتمر “هيرا” لصحة المرأة منصة مهمة للمعنيين بقطاع الرعاية الصحية للعمل معًا من أجل الارتقاء باحتياجات تنظيم الأسرة للمرأة وغيرها من الاحتياجات الصحية غير الملباة التي تسهم في تمكينها”.
يتطلع اليوم العالمي لوسائل تنظيم الأسرة الذي يقام سنويًا، إلى زيادة الوعي بأهمية تنظيم الأسرة ومنع الحمل غير المخطط له وحق المرأة في اختيار عدد أطفالها والتحكم في توقيت الحمل والمباعدة بين الولادات. لسوء الحظ، أكثر من 250 مليون امرأة سنويًا على مستوى العالم لا يحصلن على وسائل تنظيم الأسرة الآمنة والحديثة، وأكثر من 170 مليون منهن لا يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة على الإطلاق[1]. ولكن من دون الوصول الشامل إلى وسائل منع الحمل ستبقى الحواجز أمام تمكين المرأة وإحقاق المساواة بين الجنسين ماثلة في أسرها ومجتمعاتها، مما يعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.