المحلية

مركز الحوار الوطني: رغبة في افتتاح فروع جديدة للمركز بمناطق مختلفة بالمملكة

خلال احتفاء ديوانية الأطباء باليوم الوطني الــ 91

كشف إبراهيم العسيري، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، عن رغبة المركز بفتح فروع جديدة بمناطق المملكة، ومنها مدينة (جدة) لما تزخر به من تنوع مفكرين ومثقفين الذين اثروا رؤى لقاءات المركز من خلال اللقاءات والفعاليات التي يقيمها المركز ويتولاها مشرفي ومشرفات المركز في المنطقة، لاسيما أن المركز لديه مشرفين ومشرفات (غير متفرغين) يمثلونه في جميع مناطق المملكة.

وأكد العسيري أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، قد دعم المركز بتخصيص أرضاَ لبناء فرع للمركز بالمنطقة، وكذلك امير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، والذي دعم تخصيص ارض لفرع المركز بنجران.

وتحدث العسيري، مساء أمس الأول، خلال لقاء ديوانية الأطباء في لقائها الــ 69، خلال احتفائها باليوم الوطني الــ 91 تحت شعار (هي لنا دار)، بحضور رئيس جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله الربيش، ومدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبدالرحمن المقبل، ورئيس الغرفة التجارية بالشرقية عبدالحكيم العمار الخالدي ومؤسس الديوانية عبدالعزيز التركي ، تحدث عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتأسيسه، وأهدافه، والتطور النوعي للمركز، والرؤية، والرسالة، وتطرق الى أكاديمية المركز للتدريب، وإنشاء مركز (رأي) المتخصص في البحوث واستطلاعات الرأي العام، والشراكات، وتجويد البرامج الموجهة للشباب والأطفال، وسلط الضوء على استراتيجية المركز التي جاءت لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة، وتعزيز إطار الشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وبناء علاقة فعالة مع المؤسسات الإعلامية والتركيز على الاعلام الجديد، ومد جسور التواصل مع المؤسسات الدولية، وحوكمه وإدارة المركز، وتعزيز الموارد المالية للمركز.

وأشار العسيري، ان المركز قدم 42 مبادرة يعمل عليها تساند معظمها برامج رؤية 2030 من أبرزها جائزة الحوار الوطني، وقدم 683 لقاء وندوة منها 50% للذكور و 50% للإناث، حيث استفاد منها 76 جهة محلية، وجهات دولية منها منظمة اليونسكو، والايسيسكو، والاتحاد العالمي للكشافة، ولجنة مسلمي أفريقيا، بمشاركة 3180 مدرب ومدربة.

وأوضح ان برنامج الحوار المجتمعي (نسيج) استفاد منه 62.792 الف، فيما قدم المركز 229 استطلاع لــ 53 جهة مستفيدة ضمن برامج مركز (رأي)، لافتا الى ان المركز يقوم بقياس عدد من المؤشرات الاجتماعية منها: قياس التلاحم الوطني، قياس التسامح، مؤشر التعصب، وتأتي هذه المؤشرات بالتعاون مع الجامعات السعودية وجامعة هارفارد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أما برنامج (جسور) للتواصل مع الثقافات الأخرى تواصل مع 86 جنسية وتم تأهيل 60 جنسية تدريبياً، وتطرق العسيري، الى برامج تمكين الشباب، وأثنينية الحوار، والمقاهي الحوارية، وقافلة الحوار خاصة بالمدن والمحافظات الطرفية، مشيرا الى أن المعرض التفاعلي يحتوي على 12 محطة عن الحوار وقيمه استفاد منه 3301 طالب وطالبة و 36 وفد اجنبي زائر.

بالمقابل تحدث د. سعود المصيبيح، رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الاسري والمستشار الأمني في مكتب سمو وزير الداخلية، عن (الأمن بمفاهيمه الشاملة بالمملكة)، متناولاً محور الامن الصحي وجهود المملكة في التصدي لفايروس كورونا وعلاج المواطنين والمقيمين ومخالفي الإقامة، ونجاح المملكة في التعامل مع هذه الجائحة، كاشفا في حديثه ان عدد من سفراء دول اجنبية بالمملكة طلبوا من رعاياهم عدم مغادرة المملكة للرعاية الصحية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين -حفظهم الله- للإنسان على ارض المملكة، حيث قدمت حوالي 42مليون جرعة مجانية وكانت الأعلى في دعم صندوق الجائحة الدولي، وأسهمت في توافق دولي سياسي واقتصادي وصحي وتنموي وتقني لتخفيف اثار هذه الجائحة من خلال ترأسها لمجوعة العشرين الأقوى اقتصاديا، ودعمت الاقتصاد المحلي لتعويض المتضررين، وانفقت الكثير لحماية المنشآت الاقتصادية لتستمر عجلة الاقتصاد، ودعمت كثير من الدول لتجاوز ازمتها خلال الجائحة، وشاهد العالم اساطيل النقل السعودي تنقل المساهمات العينية من أجهزة طبية وخدمية وملايين الجرعات للوقوف مع الدول المتضررة بكل إنسانية وتحضر.

ووجه د. المصيبيح، العديد من الرسائل للشباب وطالبهم بتجنب الرسائل السلبية التي تبث على شبكات التواصل الاجتماعي من دول مغرضة، نشر ثقافة الإسلام المعتدل والوسطي ومحاربة الفكر المتطرف المتشدد لقطع دابر الأفكار الإرهابية وعقائد المنظمات التكفيرية والحذر منها، التركيز على التعليم وهو أساس تطور المجتمعات، ونشر ثقافة المحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراته وممتلكاته، والحرص على اخلاق المعاملات بالانضباط والعدالة والنزاهة والحفاظ على الأسرة واستقراراها وتنمية روح المواطنة والعمل بروح الفريق من جودة مخرجات وتعاون للمصلحة العامة.

وقدم المصيبيح، مقترحا بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بأن تكون هذه المناسبة فرصة للاحتفال بالمبدعين والمخترعين والمتميزين في جميع المجالات (طب، هندسة، اقتصاد، رياضة، فن ……)، وأن تكون مناسبة للمنافسة للإبداع بين أبناء وبنات الوطن.

وفي رده حول التصرفات الشبابية الغير مسؤولة التي صاحبت الاحتفال باليوم الوطني الــ 91 للمملكة، قال المصيبيح: ان الاحتفالات باليوم الوطني كانت مهمشة لسنوات طويلة فوجدنا شباب اعتنقوا الفكر المتطرف والارهابي نتيجة التحولات الفكرية والفراغ وغياب الانتماء واتضح لي ذلك من خلال عملي في لجنة المناصحة لعدة سنوات فكان الشباب يفتقدون لحب الوطن والشعور بالانتماء “لم يكن معزز بالشكل المطلوب”، فعندما بدأت هذه الاحتفالات ضخمت بعض التصرفات السلبية من بعض المغرضين رغم انها قلة ومحدودة وفي اطار معقول ولايجب ان تعمم وتم ضبطها في أقل من 24 ساعة.

ومن جانبه أشار خالد العبيد، مدير المسؤولية الاجتماعية بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، إلى أفضل التجارب والممارسات الناجحة ‏التي رفعت مستوى ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع ومن ضمنها مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية برئاسة الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، مؤكدا خلال عرض شارك به في الديوانية بعنوان ” المسؤولية الاجتماعية.. استراتيجية وطن”، على الدعم والرعاية غير المحدودة التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، لكافة البرامج والمبادرات بهذا المجال المجتمعي الحيوي.

وكشف العبيد، عن استفادة 1200 شابا وفتاة من مشاريع المسؤولية الاجتماعية بمجال التوظيف والتدريب والعلاج والتي نفذها فرع وزارة الموارد البشرية بالشرقية بقيادة مديرها عبدالرحمن المقبل ، مؤكدا توظيف 800 مستفيد من الحالات التي ترعاها الوزارة من خلال عقود عمل مع القطاع الخاص بعد إدراجهم في برامج تدريبية وتأهيلية مكثفة لتطويرهم وتحسين مستوى مهاراتهم العملية ، إضافة لدعم ومساندة القطاع غير الربحي من الجمعيات الخيرية والجان التنمية الاجتماعية وذلك بتقديم الاستشارات الفنية والادارية والمساهمة ‏بتغطية احتياجات التوظيف لديها من خلال برنامج التوطين بالاستثمار الاجتماعي .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى