المحلية

إمام المسجد النبوي يستعرض معاني وآثار قول الله تعالى “إن الله بصير بالعباد”

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالبارئ الثبيتي المسلمين بتقوى الله تعالى؛ فهي الزاد يوم لا ينفع مال ولا بنون.

وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} يحمل في طياته معاني عميقة ولها الأثر البليغ في النفس والحياة، مضيفًا أن الناس حين تقرؤها تغمر قلوبهم السكينة؛ إذ يوقنون بأن المدبر هو الله، وبيّن أن هذا هو حال موسى حين تبعه فرعون: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}، وحال نبينا صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرًا: “ما ظنك باثنين الله ثالثهما”.

وأوضح أن هذه الآية تغرس في قلب المؤمن الرضا والتسليم بأن رزقه مضمون، كما تثبت أن الله لا تخفى عليه حال العبد، مما يورث في النفس الطمأنينة وفي القلب السعادة.

وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن هذه الآية تصنع العجائب من زرع الحياء في قلب المؤمن من الله، فلا يراه حيث نهاه، ولا تسير به أقدامه إلى ما لا يرضي الله.

وفي الخطبة الثانية، نوّه إمام وخطيب المسجد النبوي بأن قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} يشكل قاعدة راسخة تدعم تنمية المجتمع وبناء الوطن ورفعة الأمة وتحسن العمل وترتقي بحياة الفرد، مشيرًا إلى أنه متى ما استشعر المسلم أن الله تعالى يراه في كل أحواله كان أسرع ملجأ يلجأ إليه.

وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي أنه متى ما استقر في القلب معنى {إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} وقوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} فإن سلوك المجتمع سيرتقي وتتهذب أخلاقه، وتصبح مراقبة الله هي المعيار الأعلى في العامل وأداء حقوق الآخرين وتجنب الظلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى