المحلية

الدكتور الموسى: هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار: نقلة نوعية نحو التقدم والرقي والازدهار

ثمن عالياً الدكتور/ ناصر بن علي الموسى، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء هيئة تعنى بمنظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة، وأشاد بهذا القرار على اعتبار أن البحث والتطوير والابتكار هي أهم الوسائل التي يمكن توظيفها لتحقيق أهداف رؤية المملكة (2030)، والوصول إلى التنمية المستدامة في بلادنا الغالية.
وشدد الدكتور الموسى على أن هذا القرار يجسد بوضوح أن المملكة العربية السعودية تخطو خطوات واسعة، بل تقفز قفزات شاسعة نحو مصاف الدول المتقدمة، وذلك من خلال إطلاق المشروعات العملاقة، وتدشين المبادرات الخلاقة، وتبنّي الأفكار التواقة، وتشكيل الكيانات السباقة التي تجعلها تتجه بقوة نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، بحيث يصبح هو المحرك الرئيس في الاقتصاد الوطني، وذلك مواكبة للاقتصادات العالمية المتقدمة التي أضحت فيها القطاعات العلمية والرقمية هي المهيمنة على مفاصل الحياة.
وقد أصبحت هذه سمة بارزة من سمات هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – يحفظهما الله -، حيث أصبح هذا العهد بحق غُرة في جبين الدهر، ودرة في سماء هذا العصر، وتاجاً على صدر الزمان، ووساماً تتباهى به حضارة بني الإنسان.
وأكد الدكتور الموسى على أن هذه الهيئة تكتسب أهميتها من أمور ثلاثة، هي:
أولاً: إن هذه الهيئة ستشكل مرجعية دائمة يحتكم إليها الجميع في مجال اختصاصها، وستغدو مظلة كبرى تستظل بتعليماتها وتوجيهاتها كافة الكيانات التي يقوم عليها القطاع البحثي والتطويري والابتكاري في المملكة.
وهذا يعني تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق والتكامل بين هذه الكيانات؛ بما يؤدي إلى زيادة كفاءة الإنفاق، والحد من الهدر، وتلافي الازدواجية في العمل.
ثانياً: إن هذه الهيئة بهذا المستوى الرفيع سوف تكون قادرة – بإذن الله تعالى – على تقعيد العمل وتقنينه وتطويره وتأطيره وتجويده، وتوحيد الجهود وتكثيفها، وستعتمد الحوكمة والوضوح والشفافية في جميع منهجيات عمل هذا القطاع الحيوي، وستسعى إلى تحويل بيئات عمله إلى بيئات تحكمها مؤشرات قياس الأداء، ويسود فيها التفوق والتألق والإبداع.
ثالثاً: إن هذه الهيئة تأتي تتويجاً للجهود الجبارة التي بذلتها المملكة في سبيل بناء قاعدة صلبة يقوم عليها قطاع البحث والتطوير والابتكار، ومن خلال ذلك حققت تقدماً كبيراً في هذا المجال، بل إن بعض كيانات هذا القطاع قد دخلت التصنيفات العالمية من أوسع أبوابها، وعليه، فإن هذه الهيئة ستعمل – من خلال منظور شمولي – على تكريس مبدأ عدم اختراع العجلة من جديد، وإنما البدء من حيث انتهي الآخرون محلياً وإقليمياً وعالمياً.
واختتم الدكتور الموسى حديثه قائلاً: إن إنشاء هذه الهيئة هو قرار تاريخي مهم في مسيرة البحث والتطوير والابتكار في بلادنا الحبيبة، إذ بموجبه تحقق حلم طالما راود المنتمين لهذا القطاع عبر السنين، أما وقد تحقق على أرض الواقع، فهم يشعرون بالفرحة والسرور والغبطة والحبور، وألسنتهم تلهج بالشكر والتقدير، والثناء والدعاء لقيادتنا الحكيمة الواعية الرشيدة التي نذرت نفسها ووقتها وجهدها في سبيل خدمة الوطن الغالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى