المحلية

التوسع في “عالم الترفيه” لبنات إضافية لتعزيز روافد الدخل الوطني

مضى على تأسيس الهيئة العامة للترفيه قرابة عامين ونصف، حققت فيها العديد من الخطوات المشهودة لتنظيم فعاليات وأنشطة خدمة المواطن والاقتصاد المحلي، وشهد أول من أمس إعلانها لعديد من مناشطها، التي تعد نقلة كبيرة جداً في تنوعها وتوسعها لجميع الفئات المجتمعية، وذلك مع تولي سدة رئاستها قيادة جديدة عرفت بتميزها ونشاطها في خدمة الوطن وتحقيق أكبر قدر ممكن من متطلبات المواطن والمقيم في داخل الوطن، وفي هذا الشأن تحدث لـ”الرياض” مختصان في شأن الترفيه والسياحة، منوهين بالخطوات الإضافية التي سوف تشمل التوسع في نشاط الترفيه حتى يؤسس كصناعة اقتصادية لها حضورها المؤثر في دعم وتعزيز الناتج المحلي المتنوع.

وبداية أكد عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة الرياض على التطور الكبير الذي يشهده قطاع الترفيه بالمملكة، بدعم كبير من القيادة الرشيدة، ورحب بما أعلنه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ أن الهيئة تهدف في المرحلة الجديدة جعل المملكة من بين أول أربع وجهات ترفيهية في آسيا، وبين أول عشر وجهات على مستوى العالم.

وأكد الحكير على أهمية منح الفرصة للقطاع الخاص لاسيما الصغيرة والمتوسطة للقيام بدورها والاستفادة من الفرص المتاحة في تنظيم وإدارة الفعاليات والمساهمة في تأسيس شركات متخصصة بقطاع الترفيه بدعم من الشركات الكبرى والدولة بما يحق المستهدفات ضمن الخطط الجديدة التي أعلن عنها آل الشيخ والتي ستعطي زخماً كبيراً لصناعة الترفيه بالمملكة، وتبشر بانطلاقة جديدة للأنشطة الترفيهية التي تلبي رغبات الأسر السعودية، وتحفز فرص العمل والتوظيف للشباب السعودي، وهو ما يخدم القطاع الترفيهي والثقافي، ويفتح الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين السعوديين، ويعزز الأنشطة المساندة لها.

وأكد الحكير تجاوب رجال الأعمال السعوديين مع تنشيط صناعة الترفيه، والتي ستتيح العديد من الفرص الاستثمارية في القطاع الذي قال إنه يحقق نمواً متسارعاً بالمملكة، لافتاً إلى أن الترفيه يشكل جزءاً من برنامج رؤية المملكة 2030، ويشمل العديد من الأنشطة والمجالات والفعاليات التي تستهدفها الهيئة في المرحلة المقبلة، وتتنوع من حيث المحتوى والموقع حيث تقام الفعاليات في مختلف مناطق المملكة، وتقدم برامج ترفيهية عالمية، وسيرك، وحفلات فنية وغنائية ومسرحيات.

كما أكد الحكير استعداد لجنة السياحة والترفيه بغرفة الرياض للتعاون مع هيئة الترفيه، بما يحقق الأهداف المشتركة لدعم قطاعي الترفيه والسياحة، كما أكد استعداد المستثمرين السعوديين لإقامة المشروعات الاستثمارية التي تخدم قطاع الترفيه وتحقق المنافع للمجتمع، منوهاً بما أعلن عنه رئيس مجلس إدارة الهيئة من خطط طموحة تنوي الهيئة تنفيذها ابتداءً من العام الجاري ( 2019)، ومنها مسابقات ذات طابع ديني ستقدمها الهيئة في شهر رمضان المبارك.

من جهته قال عبدالرحمن الصانع نائب رئيس لجنة السياحة الوطنية بمجلس الغرف، أن عرض الخطة العامة لبرامج ومناشط الترفيه للعام الحالي 2019، من قبل المسؤول الأول عن الهيئة العامة للترفيه، يؤكد أن المملكة لن تألو جهداً في تحويل بلادنا لوجهة ثقافية حضارية وفنية، فقد اعتمدت، كما ذكر، تركي آل الشيخ قبل ذلك آليات قابلة للتطبيق نحو هذا التحول المنشود الذي يعكس دور المملكة ومكانتها عالميا وإقليميا، ويهيّئ الأجيال الحالية والمقبلة للمزيد من الانفتاح والتعايش وتقبل الآخر في إطار من القيم الإنسانية السامية، وقال: من الأهمية بمكان توقيع اتفاقيات وشراكات مع جهات محلية وعالمية في قطاع الترفيه للاستفادة من خبراتها وفي نفس الوقت إعداد كوادر محلية يكون لها دورها على المضي بقطار الترفيه نحو غاياته المرجوة، وهذا ما ننتظره قريبا ونجني ثماره.

ونوه الصانع بالخطط الطموحة التي تعتزم الهيئة العامة للترفيه تنفيذها ابتداءً من العام الجاري 2019، مؤكدا أن الاحتفاء برموز الشعر والأدب والفن والرياضة عمل يستحق الثناء ويؤكد أن المملكة ترعى كل مبدع في مجاله، وتتوج أعماله وتكرم مسلكه عبر سنوات طويلة من العطاء وخدمة مجتمعه والمنطقة، وأضاف أنه يتفق تماما مع رؤية رئيس الهيئة العامة للترفيه أن العزف الموسيقي والكوميديا الارتجالية في المطاعم والمقاهي والفعاليات الفنية الأخرى من عروض مسرحية ومعارض فنية واحتفالات دينية وأنشطة ترفيهية تحوي فرصا كبيرة، ستعود فائدتها للوطن عبر فتح فرص وظيفية كبيرة وجذب المستثمرين والسياح من مختلف أنحاء العالم، وأن الأولوية المطلقة هي لتوفير فرص العمل للسعوديين في كل المجالات التي يوفرها قطاع الترفيه.

واختتم تصريحه بالقول: إن مستقبلا واعدا ينتظر المجتمع السعودي، وإن بواكير النهضة والتقدم تلوح في الأفق الكبير، فالعديد من مثل هذه المناشط الترفيهية والفنية والثقافية، كانت ولا تزال تقام في دول مجاورة، وجمهورها بالدرجة الأولى وبنسبة قد تتجاوز 60 % من السعوديين، وذلك لكون المملكة الدولة الكبرى في المنطقة، وسيكون الآن لمواطنيها وحتى المقيمين فيها خيارات الترفيه في داخل وطنهم وبتكلفة أقل من الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى