المحلية

رئيس مجلس الوزراء بجمهورية السودان يتلقى دعوة لحضور القمة السعودية الأفريقية والقمة العربية الأفريقية.

إستقبل رئيس مجلس الوزراء د.عبد الله حمدوك ظهر اليوم بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية السيد أحمد بن عبد العزيز قطان وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف ووزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي وسفير المملكة العربية السعودية لدى السودان علي بن حسن جعفر.

وأعرب د. حمدوك عن تقدير السودان لدور المملكة في دعم إستقرار السودان، كما بعث سيادته بأطيب تحياته لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله من خلال السيد القطان، مُبيّناً أهمية العلاقات الثنائية الراسخة بين حكومة وشعبي البلدين بما يُحتِّم على قيادة البلدين المُضي بها قُدُماً وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وفي ذلك السياق فقد تم الاتفاق على مشاريع استثمارية في خمس قطاعات أهمها الزراعة والبنية التحتية والتصنيع، وتم الاتفاق على أن تتم زيارات متبادلة رفيعة المستوى لإستكمال خطط إستكمال هذه المشاريع في أقرب وقت.

وتلقى رئيس الوزراء خلال اللقاء تحيات قيادة المملكة العربية السعودية مُمثّلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وتمنياتهما للسودان وشعبه بالازدهار، كما قدَّم وزير الدولة بالخارجية السعودي الدعوة لحضور قمتين قادمتين ستستضيفهما المملكة العربية السعودية، وهما القمة السعودية الأفريقية، والقمة العربية الأفريقية.

ورحّبت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي في تصريح صحفي بزيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية للسودان باعتبارها أول زيارة بعد تشكيل حكومة سلام السودان من المملكة العربية السعودية الصديقة الشقيقة، ما يُعدّ إشارة واضحة منها للدعم الممتد والمستمر للفترة الانتقالية والتحول في السودان، بجانب الدعم الكبير الذي ظلت تقوم به المملكة للسودان في إطار بناء السلام والمجهود المهم الذي قامت به المملكة أيضاً في عقد مؤتمر لأصدقاء السودان في ظروف بالغة الصعوبة، مبينة أنه تم خلال زيارة وزير الدولة السعودي فتح عدد من الملفات المهمة مع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بحثت الشراكة الاستراتيجية في عدد من المشاريع الكبرى، مشيرةً إلى المنحة السعودية التي وعدت فيها الفترة الانتقالية، مضيفةً أنّ اللقاء تطرّق إلى العديد من القضايا السياسية ذات الإهتمام المشترك.

وأوضحت وزيرة الخارجية أنّ اللقاء إستمع الى الكثير من الرؤى المهمة التي قدمها أحمد قطان وكانت محل إجماع فيما بيننا، مؤكدةً أنّ اللقاء أمّن على تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة خلال الفترة القادمة، وضرورة تبادل الزيارات بجانب تفعيل اللجنة الوزارية بين البلدين، وكشفت الوزيرة عن زيارات لعدد من الوزراء خلال الفترة القادمة لإستكمال هذا التوجه الإستراتيجي للعلاقات بين البلدين على مستوى تطبيقي وعملي لتقوم على المصلحة المشتركة للبلدين الجارين والشعبين الشقيقين.

من جانبه أكّد وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان في تصريح صحفي وقوف المملكة العربية السعودية مع الحكومة الإنتقالية حتى يعود السودان إلى وضعه الطبيعي كقوة فاعلة في العالم العربي والإسلامي والدولي.

وقال وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية أن ملف السلام على رأس اهتمامات المملكة العربية السعودية، وسوف نسعى مع كل الأصدقاء في دول العالم لإنجاح هذا الملف الهام، موضحاً أن اللقاء بحث ملف الاستثمارات في السودان، وأضاف في هذا الصدد “نستطيع من خلال الشراكة بين البلدين الدخول في مفاوضات ونقاشات جادة لكيفية الإنتهاء من هذا الملف في أسرع وقت ممكن”، مؤكّداً أنّ وجود قانون لحماية الاستثمار والمستثمرين سيشجع رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية الذين لديهم خبرة كافية بما يذخر به هذا البلد من إمكانيات كبيرة، مقدراً سعي الحكومة إلى خلق بيئة جادة وإزالة كل المعوقات التي قد تعيق رجال الأعمال والمستثمرين من الدخول في هذه الشراكات، مشدداً على أهمية تبادل الزيارات بين القطاعين الحكومي والخاص لمعرفة ما لدى كلا الجانبين من فرص استثمارية كبيرة.

وقال قطان أن اللقاء تطرق ايضا إلى موضوع منظومة البحر الأحمر التي تضم ثمانية دول وأعلن في هذا الصدد عن نفاذ ميثاق منظومة البحر الأحمر وخليج عدن منذ ٢٩ أكتوبر الماضي مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سيدعو في الوقت المناسب لعقد هذه القمة لمباركة هذا الميثاق، مؤكداً أن منظومة البحر الأحمر سيكون لها أدوار في غاية الأهمية أهمها خلق فرص استثمارية، البيئة، المحافظة على أمن البحر الأحمر بجانب أشياء عديدة ستعود بالنفع على الدول بأكملها .

وأوضح وزير الدولة السعودي أن اللقاء بحث موضوع ملف سد النهضة ،مؤكداً في هذا الصدد أن المملكة العربية السعودية تقف بقوة مع الأمن المائي للدول العربية، معلناً سعي المملكة إلى إنهاء هذا الملف بالشكل الذي يضمن حقوق الدول الثلاث، كاشفاً في هذا الجانب عن لقاءات سابقة له بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي د. آبي أحمد وأضاف “سنواصل المساعي الحميدة لإنهاء هذا الملف الهام والشائك “.

وأشار أحمد قطان إلى أن اللقاء مع رئيس الوزراء بحث ضرورة التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العديدة بين البلدين بما يساعد في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً، مبيناً أن اللقاء أمن على عقد اجتماع اللجنة السعودية السودانية في دورتها السابعة بالخرطوم .

وقال وزير الدولة السعودي أنّ زيارته للسودان تمثل أول زيارة بعد تشكيل الحكومة الثانية، موضحاً أنّ هذا الأمر يعطي دلالة واضحة بأن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حريصان على أن تكون المملكة من أوائل الدول كما كانت دائماً تقف وقفة جادة مع السودان وتطوير علاقاتها معه على كافة الأصعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى