روسيا.. بوادر إيجابية في تراجع تفشي كورونا
تشهد روسيا في الآونة الأخيرة بوادر إيجابية في التراجع الملحوظ بأعداد المصابين بعدوى كورونا، بعد أن سجلت الأشهر الأخيرة من العام الماضي أرقاماً قياسية في عدد الإصابات، وضعتها ضمن المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر من حيث أعداد ووتيرة الإصابات.
وعلى خلفية حملة التطعيم المجاني التي انطلقت أواخر العام الماضي في جميع الأقاليم الروسية، بدأت مؤشرات التراجع التدريجي في عدد الإصابات تظهر بشكل يومي، تزامناً مع استخدام لقاح «سبوتنيك V» – أول لقاح ضد الفيروس التاجي في العالم، إذ سجلته السلطات الصحية الروسية في أغسطس الماضي.
أعلى مؤشر
وسجلت العاصمة موسكو أعلى مؤشر لتراجع الإصابات، إذ وصلت إلى 1200-1300 إصابة يومياً، مقابل 1500-1800 في فترة ما قبل العطلات وأعياد رأس السنة، وهي أدنى حصيلة منذ 3 أسابع. وتلقى أكثر من 220 ألفاً من سكان العاصمة حماية موثوقة ضد الفيروس، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعدد الإصابات، بعد عاصمة الشمال سانت بطرسبورغ.
وكمؤشر على تراجع عدد الإصابات اليومية وارتفاع في عدد حالات الشفاء من الفيروس، بدأت السلطات، وبشكل مدروس، بتخفيف القيود تدريجياً على العمل الليلي في المطاعم والحانات والحد بشكل كبير من القيود على الحركة، كما أفادت وزارة التعليم والعلوم أنه سيتم في المستقبل القريب عودة طلاب المدارس الثانوية والجامعات والكليات الجامعات الروسية إلى التعليم بدوام كامل.
إجراءات
ويعزو الخبراء الروس في مجالات المناعة وحالات العدوى، انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة في البلاد إلى التقليص من الاختلاط وتجنب البرد خلال عطلة رأس السنة، وإجراءات التعليم عن بعد، فضلاً عن حملات التّطعيم المستمرة، والتي ازدادت بشكل ملحوظ مع بداية العام الحالي.
وبالتزامن مع استقرار الوضع الوبائي في البلاد أعلنت الحكومة الروسية عن أن اللقاح الروسي الثالث ضد فيروس كورونا، والذي تم تطويره بمركز تشوماكوف لبحوث وتطوير المنتجات المناعية، سيدخل في التداول المدني في الأشهر المقبلة، ما سيؤدي إلى توسيع نطاق التطعيم وجعله في متناول الجميع، وبالتالي تأمين المزيد من الحماية والحد من تفشي الوباء.