البُعد الاقتصادي لمهرجان الملك عبدالعزيز المغلوث: القيمة السوقية للإبل المشاركة تتجاوز 3 مليارات ريال
أكد الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد أن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل من أهم المهرجانات النوعية المقامة في المملكة، ويتميز ببعدين اقتصادية لافتة. وأشار إلى أن أول الأبعاد الاقتصادية يتمثل في القيمة السوقية للإبل المشاركة في مسابقات المزايين، والتي تتجاوز قيمتها المالية 3 مليارات ريال، فيما يتمثل البُعد الثاني في عمليات البيع التي باتت تحقق عشرات الملايين من الريالات، وأرباحًا متميِّزة للملاك، والمشترين، والسوق الحاضنة لعمليات البيع.
وأوضح المغلوث أن المهرجان أصبح أشبه ببورصة إبل مصغرة مهيئة للتحول بجهود مؤسسية إلى بورصة حقيقية ومستدامة، تضمن الشفافية والنزاهة، وآلية التداول الرسمية، وتناقلات الأثمان. واستطرد “كما يمكن أن يتحول المهرجان إلى مركز مستدام لتوثيق سلالات الإبل، ومركز أبحاث لتطوير السلالات، والمحافظة على المتميز منها، إضافة إلى ما يوفره المهرجان لملَّاك الإبل من سوق مؤطرة بالشفافية والموثوقية، وضمانة المدفوعات، والحد من أية مخالفات مالية قد تتعارض مع الأنظمة والقوانين”.
وشدد المغلوث على أن رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني 2020 يعملان على إثراء التجربة الثقافية من خلال التوسع في إنشاء المتاحف وتهيئة المواقع السياحية والتاريخية والثقافية وتنظيم زيارتها، وتدعو الرؤية ايضاً للاعتزاز بالهوية الوطنية والفخر بالإرث الثقافي والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي. حيث تدرك الرؤية أهمية المحافظة على إثراء التجربة الثقافية لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة.
ونوه المغلوث إلى أن موروث الإبل يُعد من مقومات ثقافة المملكة، لذلك دعمت رؤية المملكة 2030 جهود إقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل والفعاليات المصاحبة له ليكون مركزاً ثقافياً اقتصاديا ترفيهياً رياضياً. يضاف إلى ذلك صناعة واقع ثقافي يتميز بمستويات عالية من الجودة والتنوع بما يحقق تطلعات المواطن والمقيم ويتواءم مع مكانة المملكة ووضعها الاقتصادي المزدهر، حيث خُصصت أراضي مناسبة بتوجيه من قيادتنا الرشيدة مهيئة لإقامة هذه المشروعات الثقافية، ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات ومواهب، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين من الداخل والخارج للاستثمار في هذا الموروث العريق، الذي سيوفر العديد من فرص العمل، ودعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة تناسب الأذواق والفئات المختلفة، وذلك يوضح الاتجاه الحكيم لصناعة مسارات جديدة في تفعيل المجالات الثقافة