الصين علقت دخول صادرات الأخشاب الأسترالية من ولاية كوينز لاند.
أصبحت منتجات الأخشاب والشعير الأسترالية أحدث الصادرات الأسترالية التي تنضم إلى قائمة السلع التي تواجه قيودا تجارية في الصين، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومتان الصينية والأسترالية حل أزمة شحنة سرطان البحر الحي القادمة من أستراليا والعالقة في مطار شنغهاي.
وبحسب “الألمانية”، قال ديفيد ليتلبراود وزير الزراعة الأسترالي أمس، “الحكومة الأسترالية على علم بأن الصين علقت دخول صادرات الأخشاب الأسترالية من ولاية كوينز لاند وصادرات الشعير من مصدر أسترالي إضافي”.
يذكر أن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا، حيث استوردت بكين خلال العام المالي الماضي نحو 26 في المائة من إجمالي الصادرات الأسترالية بقيمة بلغت 235 مليار دولار أسترالي.
وكانت الخلافات التجارية تصاعدت بعد توتر العلاقات بين الصين وأستراليا خلال العام الجاري بعد إعلان الأخيرة دعمها الدعوات الأمريكية لإجراء تحقيق دولي لمعرفة أصل جائحة فيروس كورونا المستجد بعد أن انتقل الفيروس من الصين إلى باقي دول العالم.
وخلال الأشهر الأخيرة، فرضت الصين قيودا تجارية على مشروبات، ولحم البقر.
من ناحيتها، ذكرت إدارة الجمارك الصينية، أنه تم العثور على آفة خنفساء البارك في واردات الأخشاب من كوينز لاند وبذور أعشاب ملوثة في إحدى شحنات الشعير.
بينما قال وزير الزراعة الأسترالي، إن “أستراليا تفرض قواعد تنظيمية قوية تضمن السلامة والأمن الحيوي لكل المنتجات التي تصدرها.. سنعمل مع السلطات الصينية على التحقيق في هذه المشكلات وحلها”.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تتزايد فيه قائمة الصادرات الأسترالية التي تواجه قيودا جمركية من جانب السلطات الصينية في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين بكين وكانبرا.
وكان سيمون برمنجهام وزير التجارة الأسترالي، قد أكد أمس الأول، أنه على علم بأن صادرات سرطان البحر تواجه مشكلات في التخليص الجمركي في الصين.
وقال برمنجهام، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأسترالية، “نحن على علم بالتقارير المتعلقة بقضايا التخليص الجمركي المتعلقة بواردات المحار الممتاز إلى الصين، ونعمل من كثب مع الصناعة لتأمين توضيح هذا الأمر”. وأضاف “من المهم اليوم ألا تقفز الناس إلى استنتاجات متعجلة.. سنستخدم كل الوسائل الضرورية عبر القنوات الدبلوماسية للعمل مع الشركات لمساعدتها على حل هذه المشكلة بطريقة مرضية”.
ويعتقد أن مسؤولي الجمارك في الصين يقومون باختبارات للعثور على أثر للعناصر المعدنية.
ويخشى المصدرون من أن يفسد المنتج إذا طال التأخير قبل الوصول إلى المطاعم والمحال التجارية.
يذكر أن الصين استقبلت خلال العام المالي الماضي نحو 94 في المائة من صادرات أستراليا من سرطان البحر، التي بلغت قيمتها الإجمالية 752 مليون دولار أسترالي “526 مليون دولار أمريكي”.
وهناك مخاوف أيضا من أن تكون الصين قد بدأت فرض قواعد جديدة على استيراد الفحم والقطن من أستراليا.